اختارت الشبكة المغربية الأمريكية لغة الاقتصاد لتدشن الحوار مع الإدارة الأمريكيةالجديدة، وذلك عبر تنظيم الدورة الثانية لملتقى الأعمال المغربي الأمريكي منتصف مايو المقبل في واشنطن تحت شعار "معا نخلق الفرص من أجل غذ أفضل". وتسعى الشبكة من خلال نشاطها إلى إسماع صوت مغاربة أمريكا، البالغ عددهم نحو 200 ألف شخص، وعلى الخصوص المقاولين منهم، ومن خلالهم مد جسور الحوار والتبادل بين المغرب وأميركا. بعد دورة أولى ناجحة في 2013، تسعى الدورة الجديدة، التي تنظم بين 17 و19 مايو المقبل، إلى وضع البعد الإفريقي للمغرب في الواجهة. ويقول محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية، "كأقلية في أمريكا يفضل مغاربة أمريكا أن ينظر إليهم في واشنطن باعتبارهم أفارقة وليس كشرق أوسطيين وذلك لعدة اعتبارات، منها أن الأفارقة يتمتعون بامتيازات كبيرة في عدة مجالات، خاصة في مجال الاستثمار، بخلاف باقي الأقليات". كما تهدف الدورة أيضا من خلال التركيز على البعد الإفريقي إلى اجتذاب الاستثمارات والتدفقات السياحية للأمريكيين من أصول إفريقية إلى المغرب، وتعريفهم بقدرات وإمكانيات البلد الأم. وفي هذا الصدد ستنظم الشبكة، على هامش الدورة الثانية لملتقى الأعمال، لقاء خاصا بالعلاقات المغربية الإفريقية بشراكة مع قسم الشؤون الإفريقية في بلدية واشنطن، والذي يهدف بالأساس إلى التعريف بالتوجه المغربي نحو إفريقيا والدور الجيو-ستراتيجي للمغرب كبوابة أطلسية ومتوسطية للقارة الإفريقية. ويقول الحجام "الهدف من اللقاء، الذي سيحضره سفراء الدول الإفريقية، إلى جانب فاعلين سياسيين واقتصاديين أمريكيين، هو التعريف بالبنيات التحتية للمغرب وقدراته والفرص التي يتيحها واستراتيجية الشراكة والتعاون مع إفريقيا التي يرعاها الملك محمد السادس، والتي بدأت تعطي أكلها". أما ملتقى الأعمال المغربي الأمريكي في حد ذاته فسيتمحور خلال هذه الدورة حول المقاولات الصغرى والمتوسطة، ويهدف أساسا إلى التعريف بقطاع المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب، وإبراز أهميته السوسيو-اقتصادية، والتعريف بمختلف آليات الدعم والتشجيع المتوفرة للقطاع. ويتجه الملتقى بالأساس إلى المقاولين المغاربة في أمريكيا بهدف تعريفهم بالفرص الاستثمارية في المغرب، من جهة، وإبراز قدراتهم والإمكانيات والمؤهلات التي يتوفرون عليها في أمريكا وكيف يمكن للمغرب أن يستفيد منها، من جانب آخر. وتم اختيار مدينة طنجة كضيف شرف على هذه الدورة، اعتبارا للديناميكية الاقتصادية للمدينة، وارتباطاتها المتعددة الأبعاد مع أمريكا. ويقول الحجام «هناك ارتباطات تاريخية وثقافية وأدبية لطنجة مع أمريكا، والتي تخول للمدينة مكانة خاصة لدى الأمريكيين. إضافة إلى إشعاعها الاقتصادي. فميناء طنجة المتوسط أصبح يرتبط بخط بحري من أنشط الخطوط العابرة للأطلسي مع ميناء نورفولك في فيرجينيا. إضافة لكون طنجة تجسد الموقع الجيوستراتيجي للمغرب كبوابة إفريقيا وملتقى طرق الحضارات والثقافات. لذلك اخترناها كجهة نموذجية لتمثل المغرب في هذا الملتقى وتتحدث عنه». وعلى هامش الملتقى ستتم توأمة مدينة طنجة مع مدينة الاسكندرية في فيرجينيا. كما سيتم تنظيم العديد من الأحداث الجانبية بالموازاة مع ملتقى الأعمال المغربي الأمريكي، منها على الخصوص لقاء في جامعة جورج تاون حول نقل التكنولوجيا. الحسن مواسي