العالم يبدأ من بيتك. والكتابة أيضًا. لذلك ظل ضيف مشارف هذا الأسبوع متشبثا بمدينته، بني ملال. رواياته كلها كانت عن بني ملال ونواحيها: القصيبة، تادلة، الفقيه بنصالح. فالمدينة عنده ليست مفصولة عن محيطها البدوي. وحتى حينما اختار أن يوسّع المجال قليلا في عمله الروائي الجديد لم يغادر حدود بلده. فجاء العمل تحت عنوان "المغاربة". وكأن الرواية التي يطلبُها مصرّة على التجذر في المكان المغربي والذات المغربية. فما دلالة بناء مشروع روائي في بني ملال وعنها؟ هل بني ملال مدينة كتابة؟ وهل كل المدن قابلة لأن تُستثمَر كتابيًا؟ ثم ماذا عن "المغاربة"؟ "ما معنى الحاجة اليوم إلى قلق روائي حول المغاربة؟ وكيف يمكن لنص روائي أن يحيط هكذا بإطلاق بشعب كامل يجرُّ خلفه قرونا من الوجود؟" هذه الأسئلة يقترحها ياسين عدنان في أولى حلقات "مشارف" لموسم 2017 على صاحب "ليل الشمس"، "زغاريد الموت"، "كتيبة الخراب"، "زهرة الموريلا الصفراء" وأخيرا "المغاربة" الروائي عبد الكريم جويطي. موعد المشاهدين مع هذه الحلقة من "مشارف" مساء يومه الأربعاء 4 يناير 2017 على الساعة العاشرة ليلا على شاشة "الأولى".