اعتبر موقع «هاو وي ميد إت إن أفريكا» الالكتروني، الموجه للمستثمرين الأفارقة والدوليين، أن المغرب ما فتئ يعزز تموقعه كقطب صناعي، مستفيدا من عدد من المؤهلات، خاصة موقعه الجغرافي عند ملتقى الطرق بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي. وجاء في تحليل نشر على هذا الموقع، الذي أنشئ سنة 2010 ، أن «الموقع الجغرافي للبلاد يظل ميزة تنافسية، حيث يتيح المغرب للفاعلين الصناعيين ولوجا سهلا للأسواق الأوروبية والإفريقية وبالشرق الأوسط». وبعد أن ذكر بالميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي تم إعداده سنة 2009 ، أشار كاتب التحليل إلى أن هذه الاستراتيجية الطموحة تحدد أهدافا واضحة تتعلق بدعم الصناعات ذات القيمة المضافة العالية. وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ، دعم المغرب الاستثمارات الصناعية عبر إنشاء محطات صناعية ومناطق حرة وتقوية البنيات التحتية في مجال النقل (سكك حديدية، موانئ، طرق سيارة)، مبرزا أن هذه الاستراتيجية أعطت ثمارها. وأكد نفس المصدر أن المغرب يفرض نفسه اليوم كقطب لصناعة السيارات، مستشهدا بعلامة «رونو» التي اختارت مدينة طنجة لبناء أكبر مصنع لها في القارة الإفريقية. وأضاف أن شركات كبرى في القطاع الصناعي العالمي سارت على خطى «رونو»، من بينها «بي إس أ بوجو ستروين» والعملاق الكندي لقطع الغيار «لينمار»، مبرزا أن المغرب يواصل استقطاب اهتمام فاعلين آخرين كالمجموعة اليابانية «فوروكاوا الكتريك»، المتخصصة في الألياف البصرية، والتي أعلنت عن إنشاء مصنع في طنجة باستثمار قدره 8 ملايين دولار أمريكي. وأشار الموقع إلى أن شركات عالمية أخرى اختارت جهات أخرى بالمغرب لتوطين نشاطها، كمدينة الدارالبيضاء. وإلى جانب الموقع الجغرافي للمغرب، يبرز الفاعلون الدوليون من قبيل سيدو كان، مدير المجموعة الأمريكية المختصة في تدبير الأنظمة الكهربائية والمائية «إياتون» بإفريقيا، الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب باعتباره أحد العوامل التي تجعل المملكة أكثر جاذبية في عيون المستثمرين.