رغم ارتفاع رقم معاملات مجموعة أوطوهال بنسبة 15 في المئة خلال العشرة أشهر الأولى من السنة، ليبلغ 4 مليار درهم، فإن أرباح المجموعة قبل احتساب الضريبة لم ترتفع سوى بنسبة 1 في المئة إلى 276 مليون درهم خلال نفس الفترة بسبب انخفاض مبيعاتها من الجرارات في سياق تداعيات الجفاف. وتمكنت المجموعة من الحفاظ على حصتها من السوق في حدود 16 في المئة رغم التراجع الكبير لمبيعاتها من الجرارات الزراعية بسبب الجفاف، ومن العربات الصناعية، مستفيدة من الأداء الجيد لسوق السيارات الفردية التي عرفت نموا قويا خلال هذه الفترة في سياق انعقاد المعرض الدولي للسيارات بالدارالبيضاء. فقد عرفت السوق الوطنية للسيارات الفردية خلال هذه الفترة نموا قويا بشكل عام، إذ بلغت المبيعات الإجمالية 121.4 ألف وحدة بزيادة 28 في المئة، نتيجة ما حمله المعرض من تخفيضات عروض مغرية ونماذج جديدة. وتمكنت أوطوهال، رغم المنافسة الشديدة من المحافظة على حصتها من سوق السيارات الفردية في مستوى 14 في المئة، إذ ارتفعت مبيعاتها في هذا الجزء من السوق بنسبة 26 في المئة خلال هذه الفترة لتبلغ 18.5 ألف سيارة، وذلك بفضل الأداء الجيد لعلامة فورد التي ارتفعت مبيعات أوطوهال منها بنسبة 46 في المئة، وعلامة نيسان التي ارتفعت مبيعات أوطوهال منها بنسبة 25 في المئة. في حين تضررت أوطوهال بشكل كبير من الجفاف وأثره على التجهيز الصناعي. فخلال العشرة أشهر الماضية انخفضت مبيعات المجموعة من الجرارات الزراعية بنسبة 59 في المئة، إلى 223 جرار فقط. وتراجعت حصة المجموعة من سوق الجرارات بثماني نقاط إلى مستوى 15 في المئة. وللإشارة فإن السوق الوطنية للجرارات الزراعية عرفت انخفاضا بنسبة 38 في المئة إلى 1530 وحدة فقط خلال فترة العشرة أشهر الأولى من العام. كما تراجعت حصة سوق مجموعة أوطوهال من سوق العربات الصناعية بأربع نقاط خلال هذه الفترة إلى 37 في المئة، إذ انخفضت مبيعاتها بنسبة 1.4 في المئة إلى 1168 وحدة. وذلك في الوقت الذي عرفت فيه السوق الوطنية للعربات الصناعية ارتفاعا بنسبة9 في المئة إلى 3190 عربة خلال هذه الفترة. أما سوق العربات النفعية الصغيرة فعرفت انخفاضا بنسبة 3 في المئة على الصعيد الوطني إلى 8688 سيارة. وعرفت مبيعات أوطوهال في هذا الجزء من السوق تطورا مماثلا، إذ نزلت بنحو 3 في المئة، محافظة على حصتها من السوق في مستوى 30 في المئة، متمكنة من بيع 2916 وحدة بالاعتماد على علامات فورد وميتسوبيشي وإطلاق مديلات جديدة للعلامة الصينية دونغفونغ. وبخصوص العام المقبل تتوقع المجموعة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء ارتفاع مبيعاتها بنسبة 16 في المئة إلى مستوى 5.8 مليار درهم. وتخطط لمواصلة توسعها على افتتاح فرع جديد في تيزنيت وبناء فرعين جديدين في القنيطرة والجرف الأصفر، ووضع مخططات جديدة للاستثمار في توسيع شبكتها.