منح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد الماضي، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالعاصمة الجزائر، الديبلوماسي والوطني الجزائري الكبير الأستاذ الأخضر الإبراهيمي، جائزة وطنية لحقوق الإنسان تقديرا لمكانة الرجل كواحد من كبار مسؤولي الجزائر الذين لعبوا أدوارا دولية في الدفاع عن حقوق الضعفاء من العزل في عدد من الأزمات الدولية، خاصة بالعراق ولبنان وسورية. وهي جائزة مستحقة، اعتبارا لقيمة الأخضر الإبراهيمي مغاربيا وإفريقيا ودوليا، سياسيا وديبلوماسيا، ولكونه واحدا من جيل الوطنيين الجزائرييين، المنتصرين دوما، وعن قناعة راسخة صادقة، بأولوية تحقيق حلم المغرب العربي الكبير. ولعل الدليل على ذلك، ما أكده في عرض رسمي له، أمام عدد من ضباط الشرطة بالجزائر، أثناء محاضرة له بكلية الشرطة بالعاصمة الجزائر، من أنه يعتبر فتح الحدود مع المغرب أولوية مستعجلة. معبرا عن قلقه البالغ من غياب تعاون مغربي جزائري كحجز زاوية مركزي لتحقيق تعاون مغاربي راسخ ومنتج وفعال. مطالبا بإلحاحية تجسير العلاقات التعاونية بين المغرب والجزائر، لما فيه مصلحة كل الشمال الإفريقي، الذي عليه أن لا يترك الفرصة تمر دون الإنخراط في تفعيل قرار فتح الحدود بين المغرب والجزائر، التي تتسبب في خسائر اقتصادية جدية للجميع، وأنه من المزعج أن تبقى الأمور بيننا سجينة التوتر. معتبرا أن قيمة الاستقرار الذي يعيشه بلدانا معا، يجب أن يكون قوة دفع من أجل لعب دور تنموي تعاوني إيجابي في هذا الجناح من العالم العربي، وأن التأخر في ذلك، سيفتح الباب لا قدر الله لأن نسقط في ذات مشاكل التصعيد التي تطوح بشعوب المشرق العربي.