افتتحت الثلاثاء الماضي، فعاليات الدورة العاشرة للقاءات الدولية للصورة المنظمة بمبادرة من المعهد الثقافي الفرنسي بفاس، بتكريم الفنانة الفوتوغرافية الفرنسية المغربية ليلى العلوي التي توفيت في الأحداث الإرهابية التي وقعت ببوركينا فاصو. وأثنى منظمو هذه التظاهرة الثقافية على الفنانة الراحلة التي وصفت بأنها كانت مصورة فوتوغرافية متميزة، و«مدافعة عن القضايا الإنسانية» ومهتمة بالتنوع الثقافي، دفعت حياتها ثمنا لالتزامها. وكانت الراحلة ليلى العلوي التي ازدادت بمدينة باريس الفرنسية سنة 1982 كثيرة الترحال بين مراكش وبيروت لإنجاز أعمالها الفنية والفوتوغرافية. وعرضت الفنانة ليلى العلوي التي درست فن التصوير الفوتوغرافي بنيويورك منذ سنة 2009 أعمالها الإبداعية التي تجمع بين مقاربتي التوثيق والفن بمختلف بلدان العالم. واهتمت الفنانة الفوتوغرافية بالهجرة نحو فرنسا بعد الاستعمار عبر إنجازها لمشروع حول العلاقة بين الذاكرات الفردية والتاريخ الجماعي للجيل الأول من المهاجرين الذين قدموا من المستعمرات الفرنسية. واحتضنت أروقة المعهد الثقافي الفرنسي بفاس في إطار الدورة العاشرة للقاءات الدولية للصورة أعمال الفنانة الراحلة ليلي العلوي تحت شعار « المغاربة في الواجهة» تم إنجازها بشراكة مع مؤسسة ليلى العلوي. ويضم المعرض مجموعة من الصور الرائعة للفنانة ليلى العلوي التي التقطتها خلال قيامها بجولة بمختلف المناطق القروية المغربية. وتندرج فعاليات الدورة العاشرة للقاءات الدولية للصورة التي يشارك فيها العديد من الفنانين الفوتوغرافيين المغاربة والأجانب في إطار الموسم الثقافي الفرنسي المغربي 2016.