احتفلت الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي مساء يوم الجمعة 18 نونبر 2016 ، بتخرج الدفعة الثانية من طلبة ماستر المالية الاسلامية، الذين تميزوا ب»الانضباط الأخلاقي، وشغفهم الفكري، وروح المبادرة التي يتحلون بها». وقد أشرف على الحفل عميد الكلية ومنسق ماستر المالية الاسلامية الذي هنأ الطلبة الخريجين بالمناسبة، وهنأ الآباء والأمهات على الشهادة التي حصل عليها فلذات اكبداهم، معتبرا أن تكوين المالية الاسلامية تكوين علمي مميز، خاصة ان الكلية كانت السباقة على الصعيد الوطني، في فتح أول مسلك في التخصص والتكوين. وقال عميد الكلية الدكتور فارس حمزة في كلمته «إنه فخر لنا ان نحتفي اليوم بالدفعة الثانية في هذا التكوين بجامعتنا، في الوقت الذي تحتفل جامعة محمد الخامس والقاضي عياض بالدفعة الأولى من هذا التخصص». وأضاف «إنها لحظات مؤثرة ان يحتفل الطالب بعد مجهود شاق وعمل دؤوب بنجاحه وحصوله على شهادة متميزة تسمح له بمتابعة دراسته في سلك الدكتوراه او الولوج إلى سوق الشغل، خاصة وان البنوك التشاركية هي على عتبة فتح أبوابها بالمملكة المغربية»، مضيفا «أشهر قليلة تفرقنا على انطلاق العمل الرسمي بالمالية التشاركية». ونوه عميد الكلية بمجهودات الفريق البيداغوجي والتربوي الذي سهر على تكوين هذه الدفعة، ليختم كلامه بتهنئة الحاضرين بمناسبة عيد الاستقلال المجيد. وفي نفس السياق تحدث الدكتور ادريس الزناتي، المنسق البيداغوجي للماستر مذكرا بجهود عميد الكلية منسق الوحدة ، وباقي الأساتذة ، كل حسب تخصصه، «وقد تجلى هذا الجهد ، في مواضيع بحوث الطلبة المتخرجين من أبناء هذا الفوج «ماستر المالية الإسلامية «،والتي ركزت جميع الأبحاث فيها على الجانب العملي للمالية الإسلامية، حيث ارتأى الجميع من منسق؛ وأساتذة ؛وطلبة، أن تكون البحوث ميدانية، ترقى إلى أعلى المستويات العلمية ذات الصدارة والسبق المشرفين لأول ماستر يعتمد على الصعيد الوطني في المالية الإسلامية، حيث جاءت تجارب أخرى ( جامعة القاضي عياض بمراكش، جامعة محمد الخامس بالرباط، جامعة مولاي عبد الله بفاس...)». وركز الدكتور الزناتي على بعض الأهداف التي يسعى الأساتذة المشرفون إلى تحقيقها من بينها أن تكون البحوث مصدرا مهما و رئيسا للبحث العلمي في جامعتنا ( جامعة عبد المالك السعدي) بصفة خاصة و بالجامعات المغربية بصفة عامة، وان تسلط الضوء على القضايا المعاصرة التي تخصص المالية الإسلامية ، وذلك لتحقيق الجدة والجودة العلمية أولا ؛ وثانيا لتحقيق انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاقتصادي و الاجتماعي، ناهيك عن الانخراط الفعلي داخل المؤسسات المعنية بالمالية الإسلامية من أبناك ؛وشركات التأمين ؛والسوق المالية ، خصوصا أن المغرب مقبل على مشروع ضخم للمالية التشاركية». وحضرت ايضا في هذا الحفل كلمة الخريجين والتي ألقاها بالنيابة الطالب الخريج فادي وكيلي عسراوي والذي قال «شرف عظيم أن أقف بين أيديكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زميلاتي وزملائي ، لأتحدث إليكم ونحن نودع حقبة من تاريخ حياتنا مليئة بالحب والتقدير للجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه»، معتبرا ان هذه اللحظة «حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب ، لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأننا سنودع مقاعد الجامعة التي عشنا عليها أجمل السنوات ، لمرحلة جديدة في عالم الغد ، لحظات تحمل كل معنى الحب والتقدير لكم جميعا».وبعد شكر العميد والأساتذة ، توجه بكلمته إلى الآباء والأمهات ، مذكرا بتضحياتهم الجسام ، قبل أن يختتم قوله بالتوجه نحو زملائه وزميلاته «هذه أول خطوة نحو ربيع العمر و لن يبدأ خريف سوى في عيني صاحبه، لا تقنطوا من الواقع أحبتي، فإصلاح الموجود خير من انتظار المفقود» ... وقد عرف الحفل توزيع بعض التذكارات قدمها الطلبة الخريجون لأساتذتهم ، ضمنهم الدكتور العميد فارس حمزة، والدكتور نائب العميد رشاد الميل، والدكتور محمد حميش والدكتور معاد الخريم والدكتور ادريس الزناتي .