تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مؤخرا بمدينة آزرو، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف عنصر متطرف موالي لتنظيم «القاعدة» ومختلف فروعه، وكذا ما يسمى بتنظيم «جبهة فتح الشام» أو ما كان يعرف سابقا ب»جبهة النصرة». وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن البحث الجاري مع المعني بالأمر، الذي يتوفر على دبلوم الهندسة في المعلوميات، أكد أنه استغل خبرته في هذا المجال في الترويج والإشادة بالفكر المتطرف «للقاعدة»، حيث وضع رهن إشارة مناصري هذا التنظيم الإرهابي تطبيقات وبرامج إلكترونية خدمة لأجندته. كما أثبت البحث، يضيف البلاغ، تورط المعني بالأمر في توظيف قدراته في هذا المجال في القيام بعمليات اختراق وقرصنة حسابات بنكية لأشخاص بالخارج مكنته من الاستحواذ على مبالغ مالية مهمة. وأشار ذات المصدر إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معه تحت إشراف النيابة العامة. من جهتها أوقفت إسبانيا مغربيين اثنين مواليين للتنظيم الإرهابي « داعش « وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن الشرطة الوطنية الإسبانية أوقفت،أول أمس السبت بمدريد ورودا دي تير (برشلونة)، شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بمغربيين يقيمان بإسبانيا كانا «مندمجين بشكل كامل في هيكل داعش، من خلال انخراط تطوعي عبرا عنه على شبكات التواصل الاجتماعي»، مشيرا إلى أنهما كانا يتصرفان «كخليتين إرهابيتين مستعدتين لارتكاب أعمال إرهابية بإسبانيا». و تابعت الوزارة في بلاغ عممته أن الموقوفين كانا جزءا من جهاز الدعاية والتجنيد لفائدة «داعش»، يقومان بدعاية مكثفة، وبالتلقين والتحريض على الإرهاب وعلى القيام بأعمال إرهابية، وأن هذا «التنظيم الإرهابي كان يتحكم عن بعد» في الدينامية العملية لهذين الموقوفين. وأضافت أنه كان للمحتوى الذي يروجان له على الإنترنت هدفين، أولهما هو السعي لتجنيد «شبان مسلمين لتشكيل جيش سري من الأنصار يكون أعضاؤه مندمجين ثقافيا بشكل كامل في مجتمعات البلدان المضيفة»، والثاني هو تمجيد «الانتصارات العسكرية لداعش وإنجازاتها». وذكرت أن عملية تطرف المواطنين المغربيين كانت سريعة وساهم فيها «عزلتهما التامة»، وأن اتصالهما بالعالم الخارجي كان يتم فقط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنهما بلغا درجة تطرف لحد تقديم نفسيهما على أنهما «شهيدا داعش جاهزين تماما للعمل في أي وقت ومكان وأي وضع». وخلصت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أنه بهذين الاعتقالين الجديدين بلغ عدد الأشخاص الذين قبض عليهم بتهمة الإرهاب في إسبانيا منذ 2015 ما مجموعه 163.