قال بادو الزاكي في حوار نشره موقع «مصر العربية»، أول أمس الأربعاء، إن تجربته مع المنتخب الوطني المغربي كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه قدم كل ما لديه للمنتخب الوطني، و»نجحنا في كل التحديات بدءا من الوصول إلى نهائيات الأمم الإفريقية، وكذلك مرحلة دور المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018». وأضاف الزاكي، في حواره مع الجريدة الإلكترونية المصرية، أنه وجه الدعوة لعدة لاعبين قدموا «جميعا إضافة فنية كبيرة للمنتخب الوطني، ومنهم أسامة طنان وحكيم زياش ويوسف توتوح وسفيان بوفال وكريم بلعربي، وكنت أسافر لإقناعهم باللعب للمنتخب المغربي في سرية تامة، وهذا جزء مما قدمته للمنتخب في تجربتي السابقة». وبخصوص إقالته من تدريب المنتخب الوطني، قال بادو الزاكي: «أتحدى أي شخص أن يعلن أسباب موضوعية لإقالتي من القيادة الفنية للمنتخب المغربي، فأنا لم أقصّر فنيا مع الفريق، وبالعكس لقد حققت الأهداف المنشودة ودعمت قائمة المنتخب المغربي بلاعبين جدد، لديهم القدرة على صناعة الفارق، وكونت جيلا رائعا، ولا يوجد أي سبب مقنع لرحيلي عن منصبي، والخلاصة أنني كنت ضحية تصفية حسابات داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم». واعتبر الزاكي في حواره مع «مصر العربية» أن مصطفى حجي تدخل في مالا يعنيه، ولا يرتبط بمهام منصبه». لأنني «كنت مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وحجي كان مساعدا في الجهاز الفني، ولا يجوز له تجاوز حدود هذا المسمى الوظيفي». واعتبر الزاكي أن إسناد مهمة تدريب المنتخبات الصغرى لمدربين هولنديين، يجب أن يحاسب عليها المدير التقني الوطني، ناصر لارغيت، فهو «من أتى بالمدربين الهولنديين والنتائج واضحة بالخروج من التصفيات الإفريقية كما حدث مع منتخب الشباب أمام المنتخب الغامبي، أموال طائلة تُنفق بلا ناتج أو مردود طيب». وعبر الزاكي عن تخوفه على الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني، وأن يكون مصيره مثل مصير جيل 2004 الذي حصل على المركز الثاني في نهائيات أمم إفريقيا، بعد الخسارة أمام تونس في النهائي، «فقد كان أيضا واحدا من أفضل الأجيال التي عملت معها كمدرب، ولكن بعد الرحيل وبروز الصراعات الشخصية وتصفية الحسابات داخل الاتحاد المغربي، لم تتحقق طموحات الجماهير المغربية، على الرغم من وجود أسماء قوية ورنانة في المنتخب». مشيرا إلى أن المنتخب المغربي حاليا «يملك عناصر مميزة، ويمكنها صناعة الفارق، ولديها فرصة بلوغ نهائيات كأس العالم من خلال المجموعة التي ينافسون فيها». وتطرق بادو الزاكي في ذات الحوار إلى قبوله عرض تدريب فريق شباب بلوزداد الجزائري، بعدما «جرت المفاوضات بسرعة من جانب رئيس النادي رضا مالك، وأتممنا الاتفاق على كل شيء»، مشيرا إلى أنه يعي جيدا صعوبة المهمة، لأن الفريق يتواجد في مركز متأخر،»لكن مهمتي أن أقوم بتحسين النتائج مع مجموعة اللاعبين الموجودين بالفريق». قبل يؤكد على أنه رفض تدريب الرجاء البيضاوي حتى يخسر حب جماهير الوداد العريضة.