قال سيرجيو لوبيرا، مدرب المغرب التطواني، خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة الدفاع الجديدي المغرب التطواني إن المباراة كانت في مجملها متكافئة بين الفريقين، «تلقينا هدفا من خطأ دفاعي في الشوط الأول بعثر بعض الشيء حساباتنا ، بذلنا مجهودا كبيرا للعودة في النتيجة، خاصة في الشوط الثاني الذي غيرنا خلاله من النهج التكتيكي، وخلقنا فرصا عديدة للتهديف لم تترجم لغاية الأسف إلى أهداف. وأستطيع القول إن المباريات الأخيرة لم تنصفنا فيها الكرة، وكنا أمام الدفاع نستحق على الأقل العودة بالتعادل، إلا أن تفاصيل صغيرة حالت دون ذلك». فيما عبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع، قال إنه عاش الفريق في اليومين الأخيرين ظروفا عصيبة بعد الخروج من الكأس، مشيرا إلى أنه اشتغل كثيرا على الجانب الذهني، «لأننا كنا عازمين على تجاوز هاته النكبة بالفوز على الفريق التطواني، رغم صعوبة اللقاء لأننا واجها فريقا صعبا يبني هجماته من الدفاع، لذلك لعبنا بأسلوب هجومي، مما مكننا من تحقيق الفوز الرابع في البطولة الذي مكننا من الحفاظ على نسقنا التصاعدي، حيث جمعنا 14 نقطة في سبع مباريات، علما بأننا في جعبتنا مباراة ناقصة أمام الفتح». وشكر طاليب لاعبيه، «الذين تجاوزوا بسرعة آثار الاقصاء من الكأس، وحققوا انتصارا مهما نهديه إلى الجماهير الدكالية التي أعرف غيرتها على فريقها المحلي، وأتمنى أن نسير على نفس المنوال في قادم الدورات حتى ننافس بقوة على المراكز المتقدمة.» وقد تفوق الفريق الجديدي بصعوبة على ضيفه المغرب التطواني بهدف للاشيء، حمل توقيع هدافه الجديد وليد أزرو في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، التي كان مستواها العام جد متوسط، وشهدت فرصا من كلي الجانبين. وبهذا الانتصار عزز فارس دكالة موقعه في مركز المطاردة ، وأعلن نيته الأكيدة في المنافسة على اللقب. ودخل الدفاع مباراته أمام المغرب التطواني، الذي يتقاسم معه نفس المرتبة وبنفس الرصيد، وهو يمني النفس بتحقيق الفوز، الذي كان خياره الوحيد لمحو آثار إقصائه المخيب والمرير من مسابقة كأس العرش، والتخفيف من وقع الصدمة القوية التي تعرض لها الفريق الدكالي بمختلف مكوناته، عقب سقوطه الأربعاء الماضي في نصف النهاية أمام جاره أولمبيك آسفي، غير أن المهمة لم تكن سهلة للفرسان، بالنظر إلى قوة الفريق التطواني، الذي استعاد بعضا من بريقه في الدورات الأخيرة، وهو ما فرض على المدرب طاليب الاعتماد على التشكيلة الأساسية، تفاديا لأي سقطة أخرى تزيد الوضع تعقيدا داخل فريقه، باستثناء العميد حدراف الذي عاودته الإصابة، وأكره مرة أخرى على الغياب عن فريقه، الذي خاض مباراته أمام مدرجات شبه فارغة، قياسا بالمباريات السابقة، وهذا راجع إلى الاحباط النفسي الذي خلفه الإقصاء من مسابقة الكأس الفضية. وقد ظل التكافؤ سيد الموقف بين الطريفين، مع امتياز طفيف للمحليين، الذين تمكنوا من تكسير بياض اللقاء في حدود الدقيقة (13) عن طريق الهداف الواعد وليد أزرو، الذي استغل على نحو جيد خطأ فادحا للحارس التطواني عدنان العاصمي، وأودع الكرة في الشباك موقعا هدف السبق للدفاع وهو الرابع له في بطولة هذا الموسم. رد فعل أبناء الحمامة البيضاء لم يكن قويا، فظل الحارس الكيناني في شبه راحة، في مقابل ذلك واصل أصحاب الأرض ضغطهم القوي بحثا عن أهداف أخرى تؤمن له نتيجة الفوز، وكاد المهاجم الجديدي حميد أحداد في الدقيقة 37 أن يضاعف الغلة، بعد تلقيه تمريرة على المقاس من زميله دياكيتي داخل منطقة العمليات إلا أن تسديدته ارتطمت بالعمود الأفقي لمرمى العاصمي.