ضحايا النظامين 1985و2003 أو ضحايا السلمين 7 و 8 هم أساتذة التعليم الابتدائي خريجو السلمين السابع أو الثامن عند التوظيف ،و الجيل الأول والثاني من أساتذة التعليم الإبتدائي ، وبالضبط الأساتذة الذين تم توظيفهم في السبعينات إلى غاية 1986. أو ما يطلق عليهم بالتربويين القدامى.. هذه الفئة ،منعت من متابعة الدراسة برسم القانون الأساسي لوزارة التربية الوطنية ل 1985 لتطوير وضعهم المادي . كما حرموا من اجتياز مباراة المراكز التربوية الجهوية ، ليأتي النظام الأساسي ل 2003 ليرفع من سقف وسنوات الترقي من 6 سنوات إلى 10 سنوات ، وكذا المباراة المهنية من 4 سنوات إلى 6 سنوات .مما جعل هذه الفئة لوحدها تقع ضحية الأنظمة الأساسية .بالإضافة إلى تخرج الطلبة الأساتذة بالسلم التاسع والضحايا قابعين في السلم 9 ، بالإضافة إلى كون هذه الفئة مقبلة على التقاعد ،حيث أن أغلبيتهم قضوا ما يفوق عن 35 سنة من التدريس ولازالوا قابعين في السلم 10 على عكس الأساتذة الجدد الذين فتح في وجهم الحق في متابعة الدراسة ،مما مكنهم من الحصول على السلم العاشر والمرور أو الترقي إلى السلم 11 في ظرف 10 سنوات ، وهؤلاء الأساتذة الجدد كانوا بالأمس تلامذة الضحايا ، ولنتصور أن في مراكز تكوين المعلمين كان الضحايا يدربون الطلبة الأساتذة فيتخرجون بالسلم التاسع آنذاك والأساتذة في السلم الثامن إنها مقاربة عجيبة؟؟... منذ 2012 والضحايا يناضلون من أجل إنصافهم ،عندما كان السيد محمد الوفا وزيرا في التربية والتكوين المهني ، ليأتي بعده السيد رشيد بن المختار والذين عبروا غير ما مرة أن الملف له من المظلومية ما يكفي لحله ، منذ ذلك الوقت والملف يتراوح ما بين وزارة المالية ووزارة تحديث القطاعات العامة ، إلى أن وصل إلى يد رئيس الحكومة في انتظار التأشير عليه ، مع العلم أن عددا كبيرا ممن كانوا يناضلون في 2012و 2013 و2014 و 2015 قد تقاعدوا ، حيث أصبح عدد الضحايا الدين لازالوا يمارسون في القسم لا يتجاوز 8300 أستاذ وأستاذة ، خاصة وأن وزارة التربية الوطنية مقبلة على إخراج النظام الأساسي الثالث ، وربما سيكون ضحايا الأنظمة الأساسية الثلاث عوض نظامين أساسيين . مع العلم أن هذه الفئة هي التي بنت المدرسة العمومية على أكتافها حين كانت المداشر والقرى والبوادي لا تتوفر على أدنى مقومات العيش (الماء،المواصلات، السكن ). هذا أنتج لنا فوارق صاروخية ،إذ أن مؤسسة واحدة تضم أساتذة في السلّم العاشر، قضّوا سنوات طوال في أداء رسالتهم التعليمية، لا تتجاوز أجورهم 6000 درهم، وإلى جوارهم، داخلَ المدرسة نفسها، يوجدُ أساتذة أصغرُ سنّا، يُدرّسون المواد نفسها، ويتلقّون أجوراً تصل إلى 10800 درهم مما يضربُ مبدأ تكافؤ الفرص. إن الأساتذة ضحايا النظامين يطالبون بحقهم المشروع دستوريا،وعالميا من خلال المواثيق الدولية ،خاصة المنظمة العالمية للشغل ،بجنيف ، في بند الحقوق الاجتماعية والثقافية كما نصت عليه المواد 100 و 111و112.. إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم(ف د ش) وهو يواكب المعارك النضالية للأساتذة ضحايا السلميين 7 و 8 من خلال الإضرابات والوقفات الاحتجاجية الإقليمية والجهوية والمسيرات الوطنية، فإنه يعبر عن قلقه اتجاه الأوضاع التي تعيشها هذه الفئة من خلال بيان في الموضوع ,توصلت به الجريدة والقاضية بترقية الأساتذة الذين تجاوزوا 25 سنة في مهنة التعليم وهم في الدرجة الثانية ،ومقبلون على التقاعد، بعدما قضوا سنوات عديدة وأكثر من عقدين في التدريس، ولم يتابعوا دراستهم في التعليم العالي ولم يلجوا مراكز التفتيش التي كانت مغلقة في وجههم من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية. إن المكتب الوطني يؤكد دعمه و مساندته لهذه الفئة المحرومة من حقوقها. ويطالب الوزارة بالإنكباب الجدي والمسؤول على هذا الملف،وإنصاف الضحايا.... الجريدة اتصلت هاتفيا بسعيد أكوني, عضو التنسيقية الوطنية لضحايا السلمين 7و8 والذي أكد أنه وتنفيذا لخلاصات الاجتماعات العديدة للضحايا في الأجهزة التقريرية، تم إعداد عرائض استنكارية والتي توقع الآن في المؤسسات التعليمية وتعبئة استمارة في الموضوع من أجل تحيين المعطيات وإحصاء العدد الحقيقي للضحايا وتحميل المسؤولية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته ووزراؤه الثلاثة في القطاع في عدم التزامهم بالوعود التي أعطوها للضحايا وعدم تسوية الملف رغم شرعيته ومشروعيته واعتمادهم أساليب التسويف والمماطلة في المعالجة رغم مرور أكثر من أربع سنوات على طرح الملف على الوزارة.. وأمام هذه الوضعية المتردية،قررت التنسيقية الوطنية خوض إضراب وطني يوم الفاتح نونبر 2016 في جميع المؤسسات التعليمية وخاصة الابتدائية منها، حتى يتم إنصاف الضحايا وتسوية الملف بأثر رجعي مند 2012 وإلى حدود اليوم..مع تنظيم وقفة احتجاجية في نفس اليوم أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرباط متبوعة بمسيرة وطنية احتجاجية في اتجاه البرلمان.. وقد وجه سعيد أكوني عضو التنسيقية الوطنية لضحايا7 و 8 الدعوة للتنسيق النقابي للمزيد من الدعم والمساندة وتسخير لوجيستيكيه لإنجاح المعركة. كما طالب كل الضحايا بالمغرب بالانخراط الكلي في المعركة من أجل المشاركة الفعالة والمنتجة.. وللإشارة, فإن النقابات التعليمية الداعمة والمساندة لهذه الفئة وهي خمسة: النقابة الوطنية للتعليم ف د ش والجامعة الحرة للتعليم إ ع ش م والنقابة الوطنية للتعليم ك د ش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم إ و ش م والجامعة الوطنية للتعليم ت د والتي أصدرت بيانا في الموضوع حول إضراب فاتح نونبر 2016...