على طاولة المدير الإقليمي للتربية الوطنية، فؤاد باديس، تم عقد لقاء خاص، يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2016، مع الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ إقليمخنيفرة، في إطار المقاربة التشاركية التعاقدية التي تجمع هذه الفيدرالية بالقطاع، حيث استهل المدير الإقليمي، كلمته بالإعراب عن تأسفه واعتذاره عن التأخر في تلبية طلب الفيدرالية لعقد هذا اللقاء معها من أجل استعراض ما تتأبطه من ملفات وأسئلة تهم مصلحة المتعلمات والمتعلمين بالمدرسة العمومية على المستوى الإقليمي. ووفق رئيس الفيدرالية، فقد مر اللقاء مع المدير الإقليمي في أجواء جادة ومثمرة، وأن المسؤول الإقليمي عن قطاع التربية الوطنية بخنيفرة أبدى استعدادا وتجاوبا مع المحاور الأساسية والمشاكل التي طرحتها الفيدرالية في ما يخص المنظومة التربوية بالإقليم، ومن أبرزها ظاهرة الاكتظاظ التي أثارت الكثير من الجدل القائم، والأقسام المشتركة الناتجة عن النقص المهول في صفوف هيئة التدريس، إلى جانب ملف المنح الذي أخذ حيزا مهما في النقاش، واعتبره المدير الإقليمي إشكالية فوق إرادته، ليخلص الجميع إلى ضرورة التواصل مع الجهات المعنية بغاية الرفع من عدد المستفيدين من المنح، سيما أن دخل غالبية الأسر بالإقليم ضعيف جدا. وفي ذات اللقاء، لم يفت الفيدرالية، حسب رئيسها ، طرح معضلة النقل المدرسي بالعالم القروي والبنيات التحتية الهشة التي تعاني منها مجموعة من المؤسسات التعليمية، في حين تناولت إشكالية الأمن والنظافة وغيرها من القضايا التي تشكل عائقا كبيرا في طريق إنجاح جودة التعليم والمتعلم، وقد أعرب المدير الإقليمي عن نيته في أخذ النقاط المطروحة على محمل الجد والعمل على حلها وتجاوزها في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومعلوم أن الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ إقليمخنيفرة سبق لها، ضمن بيان تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه، أن أشارت لمراسلاتها الموجهة للمدير الإقليمي، ومطالبتها إياه ب «عقد لقاء تواصلي مع مكتبها الإقليمي لأجل عرض مجموعة من المشاكل التي تكون سببا في عرقلة السير العادي للدراسة، والتأثير سلبا على نتائج المتعلمين»، ومنها أساسا «المشكل المتعلق بالأمن المدرسي»، إلا أن مطلبها لم يحظ بأدنى اهتمام، ما حملها إلى التقدم لعامل الإقليم بمراسلة تطالبه فيها بجلسة حوار، محملة المسؤولية للمديرية الإقليمية باعتبارها «المسؤولة عن قنوات التواصل مع الجهات المعنية بتوفير الأمن داخل وخارج المؤسسات التعليمية»، حسب نص البلاغ. وعلى اثر الاعتداء الذي تعرض له ناظر الثانوية التأهيلية محمد السادس بخنيفرة، الأستاذ عبدالرحمان باجي، مساء الثلاثاء 20 شتنبر 2016، برحاب المؤسسة، من طرف بعض المنحرفين الغرباء، أعلنت فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن استنكارها القوي لهذا «الفعل الإجرامي» الذي أقدم عليه المعتدون داخل حرم المؤسسة، وهم في حالة سكر، وشددت على مطالبة المسؤولين بالتدخل ل «توفير الأمن في المؤسسات التعليمية، حماية لأطرها وتلامذتها»، تضيف في بيانها الذي تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه.