بعد ساعات على التحاقه بفريق شباب أطلس خنيفرة لتعويض المدرب محمد بوطهير، الذي قاد أبناء زيان إلى تحقيق الصعود، وبصم رفقتهم على لقاءات جيدة بالدوري الاحترافي، آخرها التعادل أمام الرجاء في الدورة الماضي، كان لنا لقاء مع الإطار الوطني سمير يعيش، الذي بسطنا أمامه مجموعة من التساؤلات، وأجاب عنها بصدر رحب. وفيما يلي نص الحوار: o كيف جاء التحاقك بفريق شباب أطلس خنيفرة؟ n بعد أن قدت فريقي السابق الوداد الفاسي في مبارتين وديتين جمعتنا بشباب أطلس خنيفرة، فاتحني على إثرها بعض المسؤولين عن الفريق الزياني لمعرفة موقفي واستعدادي لقيادة الفريق في بطولة هذا الموسم خلفا لزميلي محمد بوطهير، رفضت في بداية الأمر لأنهم يتوفرون على مدرب، قبل أن يتم إخباري بأن اتفاقا حصل مع الأخير يقضي بتركه لمهامه بعد مباراة الرجاء البيضاوي بإيعاز مني، إذ لم أكن أريد التأثير على المجموعة التي كانت مقبلة على مباراة من هذا الحجم. o ما هي أهدافك رفقة ممثل زيان؟ n كاجتهاد شخصي مني فقط، رفعت سقف الأهداف وراهنت وأنا أجالس المكتب المسير لشباب خنيفرة على احتلال مراكز وسط الترتيب، غير ذلك فالعقد المبرم بيننا ينص على ضمان بقاء الفريق في حظيرة القسم الممتاز و هو ما يشدد عليه مسؤولو النادي. o هل ترى بأن الفريق قادر على تثبيت أقدامه في القسم الأول؟ n مجموعة من اللاعبين الذين انتدبهم النادي في عهد المدرب السابق محمد بوطهير يتوفرون على رصيد من الخبرة ومن جملتهم نور الدين الكرش، عبد الاله منصور، عبد المولى الهردومي، خالد الولجي، إلى جانب بعض اللاعبين الشباب الذين استقدموا من الوداد الرياضي والاتحاد البيضاوي وغيرهما من الفرق وعمرهم لا يتجاوز 19 سنة. هي إذن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي حتى أخلق جسر التواصل بين العناصر المجربة والشابة لتحقيق الانسجام بينها. o ما هي الفكرة الأولية التي تكونت لديك حول المجموعة؟ n هناك جو من الاحترام والانضباط داخل المجموعة، هذا معطى مشجع على الاستمرار في العمل والاجتهاد أكثر من أجل إسعاد هذه الجماهير التي لاتبخل بدعمها المعنوي، الفريق بغض النظر عن كونه استقدم 22 لاعبا إلا أن أكثر ما يشغلني هو الكيف وليس الكم، وأتمنى أن تكون كل العناصر في مستوى تنافسي جيد. o اتهمك البعض بالتشويش، في إشارة لخرقك الميثاق الأخلاقي للمهنة و مفاوضتك لمسؤولي شباب خنيفرة وبوطهير لايزال عقده ساريا؟ n غير صحيح بالمرة، لم أوقع العقد رسميا إلا بعد أن أنهيت تعاقدي رسميا مع فريق وداد فاس بسبب خلافات مع مسيريه، و بخصوص زميلي محمد بوطهير فالأمور كانت محسومة معه حتى قبل بداية الموسم، مجموعة من الأعضاء بالمكتب المسير لشباب خنيفرة عبروا عن عدم رضاهم عن كيفية تدبيره للرأسمال البشري للاعبيه ،و هو الأمر الذي حدا بهم إلى توجيه البوصلة صوب مدرب آخر أكثر خبرة. o هل يستطيع سمير يعيش تعويض فشله مع الوداد الفاسي وتقديم الإضافة لفريقه الجديد؟ تجربتي مع الوداد الفاسي لا أعتبرها فاشلة، فهي لم تمتد في الزمن سوى لثلاثة أو أربعة أشهر، ناهيك عن كوني وجدت مشاكل بالجملة في فريق يفترض أنني أدربه و هدفنا الصعود، لكن شيئا من ذلك لم يكن ليحدث خاصة في تلك الظروف التي وجدت فيها الفريق، سيرة يعيش تتحدث عنه، خضت تجارب أكبر من التي أقدم اليوم عليها ونجحت فيها باقتدار كبير والحمد لله. رسالة مفتوحة للجماهير الخنيفرية أشكر الجماهير ومسؤولي الفريق على حفاوة الاستقبال، شيء جعلني أحس وكأني ابن المنطقة وجزء منها، الحمد لله هناك تجاوب من كل فعاليات المدينة وأتمنى أن يستثمر ذلك وأنجح في إدخال البهجة لجمهور شباب أطلس خنيفرة، كما سبق وفعلت مع فرق كثيرة، ولمن يشكك في كفاءتي فليراجع سيرتي الذاتية، ليس من عادتي أن أتكلم عن نفسي كثيرا.