تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مع نظيره الألباني بدون أهداف، في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء يوم الأربعاء، على أرضية ملعب لورو بوريتشي بمدينة شكودر الألبانية. وتدخل هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخب الوطني المغربي للقاء الرسمي أمام منتخب ساوتومي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يوم الأحد 4 شتنبر المقبل، وذلك برسم الجولة السادسة والأخيرة من الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم (الغابون 2017) التي ضمن تأهله إلى نهائياتها. وقد شكلت هذه المباراة فرصة للناخب الوطني هيرفي رونار لقياس مدى جاهزية العناصر الجديدة لأسود الأطلس والوقوف على مؤهلاتها الفنية والبدنية مثل نايف أكرد من اتحاد الفتح الرياضي والمحترفين عزيز بوحدوس ويوسف الناصيري، الذي كان من أبرز العناصر الوطنية، حيث خلق لوحده العديد من المتاعب لمدافعي منتخب ألبانيا، الذي ترك انطباعا جيدا في نهائيات كأس أوروبا للأمم التي احتضنتها فرنسا في يوليوز الماضي. وعرفت المباراة قيام رونار بالعديد من التغييرات بإقحام كل من غراس وشحشوح وأيت بناصر ومماي ولزعر، وهي التبديلات التي أنعشت قليلا الخط الهجومي للأسود في العشر دقائق الأخيرة، لكن دون أن تغير من النتيجة، والتي ظلت بيضاء وسلبية في لقاء ودي عادي لم يأت بالجديد. وفي تعليق له على نتيجة اللقاء، قال الناخب الوطني، هيرفي رونار، في تصريح نقله الموقع الرسمي للجامعة، إن هذه المباراة كانت صعبة أمام منتخب ألبانيا، الذي خاض نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة، والذي حسم تأهله في مجموعة ضمت البرتغال، كما ترك بصمة جيدة في مجموعته بالبطولة الأوروبية، التي ضمت فرنسا وسويسرا، وأنهاها في الرتبة الثالثة. وأضاف رونار أنه، وبالنظر إلى الأداء العام للفريقين خلال المباراة، «فإنني جد سعيد في ما يتعلق بالجانب التكتيكي، لكن يتعين علينا تحسين أدائنا في الشق الهجومي، حيث يلزم أن يكون لعبنا سريعا إلى الأمام، وهذا من شأنه أن يخلق متاعب لخصومنا على مستوى استرجاع الكرات، خاصة فيما يتعلق بالكرات الأمامية العميقة». وشدد على أنه سيعيد مشاهدة المباراة جيدا، علما بأنها «منحتنا بعض الاطمئنان، عكس الجولة الثانية من المباراة الأخيرة التي خضناها أمام ليبيا. لقد أظهرت لنا مباراة ألبانيا مجموعة من المؤشرات الإيجابية، وعلينا أن نشكر اللاعبين الشبان على عطائهم، خاصة وأننا أشركنا ثلاثة لاعبين تقل أعمارهم عن العشرين سنة، وكان عرضهم مقبولا. فضلا عن حضور اسمين آخرين في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وهذه أمور تبعث على التفاؤل». يذكر أن المنتخب الوطني عاد صباح أمس الخميس إلى مطار الرباطسلا، عائدا من ألبانيا في رحلة مباشرة دامت حوالي 3 ساعات انطلاقا من مطار «تيرانا» الدولي. والتحق الأسود بمقر إقامتهم بمدينة الرباط واستأنفوا في المساء تداريبهم بحصة مغلقة، استعدادا للمباراة الرسمية أمام منتخب ساوتومي الأحد 4 شتنبر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد لله بالرباط على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي، وذلك برسم الجولة السادسة و الأخيرة من الإقصائيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها دولة الغابون مطلع سنة 2017.