يستبشر السكان عادة خيرا عندما تتوفر الجماعة التي ينتمون لها على الوسائل الضرورية التي تفك عنهم العزلة التي يعانون منها, خاصة الجماعات القروية التي توجد في مسالك وعرة او بعيدة عن المراكز التي توجد بها الإدارات وخصوصا المستشفيات او المراكز الصحية . وتعد جماعة تمزكدوين القروية من هذه الجماعات التي يعاني سكانها الويلات, نظرا لانعدام العديد من الضروريات واهمها بعد العديد من التجمعات والدواوير من المراكز الصحية. وبتوفر الجماعة على سيارة الإسعاف, ظن البعض أن مشكلة من مشاكلهم العديدة ستعرف الحل, إلا ان ما وقع نهاية الأسبوع الماضي جعلهم يعرفون أن معاناتهم لم تبرح مكانها ,حيث ان حالة مرضية مستعجلة لأحد الفتيات من دوار تزكين ايت خطاب التابع لهذه الجماعة التي يرؤسها حزب المصباح, استنجدت برئيس الجماعة شخصيا حسب أب الفتاة لنقل ابنته التي تعاني من احتباس بولي طارىء ,خاصة وأن تزكين تعرف طريقا غير معبدة تبلغ 18م تقريبا إلى المركز الصحي بامنتانوت, إلا ان الرد كان مخيبا لامال الاب ,حيث اعلمه الرئيس ان سيارة الاسعاف توجد في مهمة خارج نفوذ الجماعة ليترك الاب وابنته لمصيرهما والاستعانة بخطاف لنقلهم إلى امنتانوت. لكن المفاجأة هي ان الصدفة قادت ابن عم الفتاة إلى مصادفة سيارة الاسعاف التابعة للجماعة بدوار اسيف ازودار, الذي لا يبعد إلا ب20 كيلومترا تقريبا عن سكنى الفتاة في مهمة إصلاح أحد أنابيب الماء لهذا الدوار وهي المهمة التي كان من الاحرى تأجيلها لاسعاف سكان الجماعة بدلا من تسخير السيارة لمهام ليست من أولوياتها ,مما يعد اختلالا في تدبير الشأن المحلي من طرف من وكلت لهم إدارة شؤون العباد وأصبحوا يستهترون بأرواح من صوتوا عليهم!!