لمحبي المغامرات والسفر واكتشاف أماكن جديدة قد يكون بإمكانهم مستقبلا السفر لكن هذه المرة إلى خارج المجرة. إذ سيعلن علماء الفيزياء الفلكية في المرصد الأوروبي الجنوبي في نهاية غشت عن اكتشاف كوكب جديد توأم للأرض خارج المجموعة الشمسية في المدار حول نجم قنطور (بروكسيما سنتوري)، وهو النجم الأقرب في المجموعة الشمسية. وأكدت مجلة "در شبيغل" الألمانية في عددها الصادر السبت، أن الكوكب الجديد الذي لا يحمل أي اسم سيكون في النطاق الصالح للحياة، وبالتالي "قد يضم مياها سائلة"، ما يمثل شرطا مهما لوجود الحياة. ولم يكتشف علماء الفضاء يوما كوكبا شقيقا بهذا القرب من الأرض على مسافة لا تتعدى 4,24 سنوات ضوئية. وأشار المتحدث باسم المرصد ريتشارد هوك إلى أنه اطلع على المقالة الواردة في الصحيفة الألمانية، لكنه رفض تأكيد معلوماته أو نفيها قائلا "لا ندلي بأي تعليقات". وقال عالم في الفيزياء الفلكية للمجلة، طالبا عدم كشف اسمه، "إيجاد هذا الجرم الفلكي كان عملا شاقا للغاية"، مضيفا "وصلنا إلى الحدود القصوى لما يمكن قياسه تقنيا". وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قبل حوالي عام اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية شبيه بالأرض لكنه بعيد للغاية إذ يقع على مسافة 1400 سنة ضوئية، علما أن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، وهي تساوي نحو 10 مليارات كيلومتر.