على خلفية الزيادات التي طالت تسعيرة سيارة الأجرة الكبيرة والحافلات، نظمت فعاليات طلابية ، جمعوية ، سياسية و حقوقية بمدينة جرادة وقفة احتجاجية نددت بزيادة 5 دراهم كاملة في تسعيرة سيارة الأجرة و الحافلات المتوجهة من جرادة نحو وجدة. المحتجون رفعوا شعارات منددة بهذا الإجراء الأحادي الذي دأب عليه سائقو سيارة الأجرة معتبرينه «ضربا و تهديدا للقدرة الشرائية لمواطني مدينة جرادة»، التي تعيش وضعا مأساويا في غياب أية آفاق لتنمية حقيقية تأخذ بعين الاعتبار الاكراهات و المشاكل التي يعيشها الإقليم عموما و جرادة بصفة خاصة، و التي أضحت واضحة للقاصي و الداني و لا ينكرها إلى جاهل بالحقائق . الوقفة التي نظمت أمام ساحة الطاكسيات كادت أن تنزلق إلى المجهول بعد الاستفزاز الذي تعرض له المحتجون من طرف أحد السائقين، الذي لم يرقه الاحتجاج الراقي والعقلاني الذي نظمه الغاضبون، والذي يكفله الدستور ومارسته الساكنة بمسؤولية . أحد المحتجين أشار إلى غياب رد فعل من طرف السلطات المحلية، التي رأى في تجاهلها لهذه الزيادات التي يقوم بها سائقو سيارة الأجرة، بمثابة «ضوء أخضر» لمضاعفة معاناة أبناء جرادة، مؤكدا مواصلة الاحتجاج إلى حين إعادة التسعيرة القديمة والمتمثلة في 20 درهما.