عاشت مدرسة المورد الابتدائية بحي المحاميد التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، مساء يوم الخميس 21 يوليوز 2016 ، على وقع أحداث غريبة، حيث ذكرت مصادر مؤكدة بأن موظفا يعمل بمصلحة البنايات بمديرية التعليم بمراكش بعدما قفز من أعلى سور هذه المؤسسة التعليمية ، و حسب ما أفادت به ذات المصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، قام بكسر أقفال سكن وظيفي يوجد بداخل مدرسة المورد ، ثم ركب بدلها أقفالا أخرى أتى بها معه ، وشرع مباشرة في تنظيف مرافق هذا السكن استعدادا لإحضار جميع حاجياته قصد تأثيثه ليصبح هذا الموظف على غرار عدد لا يستهان به من موظفي المديرية الإقليمية للتعليم والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، ساكنا بمنطق الأمر الواقع ، مستغلا كما جرت العادة عند بعض الموظفين غياب المسؤولين الذين يكونون في عطلة سنوية خلال هذا الوقت من كل موسم صيفي . لكن هذا الموظف باءت محاولته بالفشل نتيجة يقظة حارس الأمن الخاص بهذه المؤسسة التعليمية، حيث بعدما ضبطه متلبسا أثناء قيامه بهذا العمل، بادر الحارس على الفور بإخبار رئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ وأولياء تلاميذ مدرسة المورد بما يجري داخل المدرسة ، في هذا الوقت الذي تعذر فيه عليه الاتصال هاتفيا برئيس المؤسسة ، كما هاتف أيضا رجال الشرطة الذين حضروا على وجه السرعة إلى عين المكان ، حيث تم نقل كل من حارس الأمن الخاص وموظف المديرية الإقليمية للتعليم على متن سيارة الشرطة إلى مقر الدائرة العاشرة (10) بحي المحاميد قصد الاستماع إلى أقوالهما. وأثناء مجريات التحقيق، تضيف ذات المصادر، حضر بغتة وبالضبط في الساعة التاسعة ليلا، رئيس مكتب الامتحانات صحبة موظف من هذه المديرية الإقليمية للتعليم يمتطيان معا سيارة في ملك الدولة خارج أوقات العمل من نوع ( بوجو) بيضاء اللون يحمل هيكلها رقم : 146564( المغرب ) مكتوبة باللون الأحمر ، ومن غريب الصدف، تؤكد نفس المصادر، أن هذا «الرئيس» هو الآخر أثيرت حوله ضجة السنة الماضية خلال هذا الوقت من العطلة الصيفية ، وذلك من طرف النقابة الوطنية للتعليم فدش حين اقتحم سكنا تابعا للدولة بمدرسة المحمديةالجديدة الابتدائية بالدوديات بمراكش ، هذا السكن الذي مازال يحتله المعني إلى الوقت الحاضر؟ وهكذا وبحضوره صحبة مرافقه بعد استماع رجال الشرطة إلى أقوال كل من حارس الأمن الخاص وموظف مديرية التعليم الإقليمية الذي ضبط في وضعية اقتحام سكن في مدرسة المورد، أخلي سبيلهما في انتظار ما ستسفر عنه باقي التحقيقات مع من أشير إلى أسمائهم الذين لهم علاقة بهذه القضية حسب ما جاء من تصريحات حارس الأمن الخاص وموظف المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش في محضر الشرطة. هذه القضية التي ما إن وصل خبرها إلى محمد أيت واكروش الكاتب الجهوي والسعيد العطشان نائب الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم فدش حتى بادر أيت واكروش بإخبار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي ، كما أخبر بدوره العطشان المدير الإقليمي لمديرية التعليم الإقليمية بمراكش بهذه الواقعة ، حيث عبر هذان المسؤولان عن تدبير الشأن التعليم عن غضبهما الشديد ووعدا بالضرب على يد كل من ثبت في حقه تجاوز القوانين الصادرة في هذا الشأن . وكذلك كان، حسب مصادر عليمة ، حيث عقد المدير الإقليمي للتعليم اجتماعا في صباح اليوم الموالي الجمعة 22 يوليوز 2016 ، دعا إليه جميع رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية ، وشكل لجنة يترأسها رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، هذا الأخير الذي حتى هو بدوره يحتل سكنا وظيفيا بمدرسة وادي المخازن بحي من أرقى أحياء مراكش، الشيء الذي تناسلت حوله أسئلة كثيرة لدى الرأي العام التعليمي بهذه المدينة ، كما أفادت مصادر الجريدة بأن صباح هذا اليوم قام رئيس مصلحة المالية والشؤون الإدارية والمنازعات بالمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش باستدعاء حارس الأمن الخاص ، طالبا منه وتحت ضغط أسلوب معين التوقيع على محضر كتب بشكل محبوك بغرض إبعاد عن موظف المديرية الإقليمية للتعليم تهمة اقتحام ومحاولة احتلال السكن الوظيفي بمدرسة المورد بحي المحاميد بمراكش، عملا على تفنيد كل ما جاء جملة وتفصيلا من أقوال في تصريحات حارس الأمن في محضر الشرطة، وهنا كما يقول المثل: «وقفت البيضا في الطاس»، حيث مازال هذا الحارس بعدما رفض التوقيع على هذا المحضر إلى غاية كتابة هذه السطور، يتردد في التوقيع عليه والخوف يخالجه من فقدان عمله؟.