أعرب مهنيو الصيد المغاربة والاسبان، أمس الثلاثاء بطنجة، عن التزامهم بالعمل سويا مع حكومتي البلدين من أجل المحافظة على المخزون السمكي بحوض البحر الأبيض المتوسط وتثمينه وتنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان حسن تدبير الموارد البحرية. وأكدت التوصيات الصادرة عن اللقاء المغربي الاسباني الأوروبي للمنظمات المهنية للصيد الذي التأم اليوم بمدينة البوغاز، أن المخزون السمكي بحوض البحر الأبيض المتوسط يتهدده خطر الاستنزاف، مؤكدة التزام مهنيي الصيد البحري بالبلدين بالعمل جنبا إلى جنب مع العلماء والمسؤولين الحكوميين من أجل وضع وتنفيذ التدابير اللازمة لحماية هذا المخزون والمحافظة عليه وتثمينه. ودعت التوصيات الصادرة عن الملتقى، المنظم بشكل مشترك من قبل مهنيي الصيد البحري بالمغرب وإسبانيا،كل المعنيين والمهتمين بشأن قطاع الصيد البحري والمحافظة على الثروة السمكية والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والمهنيين إلى وضع سياسة مشتركة لتدبير المخزون المشترك من الموارد البحرية بشكل ناجع يضمن استدامته. واعتبر مهنيو الصيد البحري الاسبان والمغاربة والأوروبيون، حسب التوصيات، أن اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تعد آلية مهمة للحفاظ على المصالح المشتركة لكلا الطرفين، وفقا للقانون الدولي المنظم للمجال، داعين إلى فتح حوار حول «ورقة البيانات رقم 1 « من اتفاقية الصيد البحري التي تهم الإلزام بالرسو، من أجل تحسين مقتضياتها. وعكست التوصيات التزام المشاركين في الملتقى بالدفاع عن المصالح المشتركة لمهنيي قطاع الصيد البحري وتنسيق أعمالهم لحماية وضمان استدامة الموارد السمكية في البحر الأبيض المتوسط بشكل عام. كما أكد مهنيو قطاع الصيد البحري المغاربة والاسبان عن حرصهم على تعزيز التعاون المشترك بشكل أكبر، و التزامهم الراسخ بمواصلة تعزيز علاقات التعاون المهنية لدعم الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع المملكتين في العديد من المجالات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك قطاع الصيد البحري. كما أكد المشاركون في اللقاء المغربي الاسباني الأوروبي للمنظمات المهنية للصيد ، الذي حضر جلسته الافتتاحية على الخصوص وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش والكاتب العام لقطاع الصيد بوزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الاسباني أندريس هيرميدا تراستوي ورئيسا جهة طنجةتطوانالحسيمة الياس العماري و الخطاط ينجا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بن جلون ،حرصهم كذلك على الدفاع عن المصالح المشتركة لمهنيي قطاع الصيد البحري وتنسيق جهودهم لضمان الاستغلال الأمثل للموارد البحرية وحمايتها واستدامة الموارد السمكية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل عام.