قال رامي السيد مدير العمليات في شركة أفيردا المغرب ، إن حجم الاستثمارات التي قامت بها الشركة المتخصصة في حلول إدارة النفايات بالدارالبيضاء تفوق بكثير ما حدده عقد البرنامج الذي يربطها مع سلطات المدينة، وأوضح السيد في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي أن تجربة تدبير قطاع النفايات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة شكل بالنسبة لمجموعة أفريدا ككل تحديا كبيرا بالنظر إلى كثرة الاشكاليات التي كانت مطروحة في هذا القطاع . واعتبر مدير العمليات في شركة أفيردا أن تجربة المجموعة في المغرب و التي شارفت على 4 سنوات كانت ناجحة بامتياز ، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من وراء ولوج المجموعة إلى المغرب لم يكن يحركه عامل الربح المادي فقط بل الرغبة في ترك بصمات الشركة واضحة في مجال تدبير النفايات بمدن المملكة. حيث سرعان ما توسع نطاق خدمات الشركة منذ أن تولت سنة 2012 جمع وكنس نفايات مدينة الناظور، ليشمل ثلاث مدن أخرىهي بركانوالرباط والدار البيضاء. وأوضح رامي السيد أن مجموعته لا تقتصر على المساهمة في تطوير الإقتصاد المغربي بل وكذلك في إطلاق المبادرات الإجتماعيّة به، من خلال الخدمات التي تقدّمها هذه الشركة الدولية، في كل من الناضور وبركانوالرباط والدار البيضاء، حيث تعمل على جمع النفايات وتنظيف الطرقات يدويا وآليا. بالإضافة إلى المساهمة في توظيف أكثر من 3500 شخص وإستثمار قيمة تعادل 500 مليون درهم تقريباً في المعدّات والخدمات اللازمة. ويعتبر السيد أن نجاح المجموعة في تدبير نفايات الدارالبيضاء شكل تحديا كبيرا للشركة و هو ما جعله يقول "مادمنا قد نجحنا في رفع التحدي في هذه المدينة الكبيرة، فإننا بالتأكيد قادرون على تدبير نفايات سائر المدن الأخرى" ويضم أسطول "أفيردا" في المغرب أكثر من 360 آليّة كنس وشاحنات كبيرة وشاحنات ضاغطة للنفايات وصهاريج وجرّافات إضافة الى آلات تنظيف الحاويات وشاحنات صغيرة. وقد زوّدت "أفيردا" خلال السنوات الثلاث الأخيرة، البلديات التي تتعامل معها بأكثر من 17,000 حاوية معدنيّة وبلاستيكيّة مصمّمة لجمع النفايات البلدية الصلبة بالإضافة إلى حاويات للنفايات الخضراء ونفايات الطرقات. وقد بلغت كمية المخلّفات التي تم جمعتها شركة "أفيردا" من طرقات الناظوروبركانوالرباط والدار البيضاء قبل التخلّص منها حتى الآن 2,6 مليون طناً. وتحرص أفيردا خلال عملها في المغرب على توطيد الحوار والشراكة مع أهمّ الفئات المجتمعيّة في السوق المغربية سواء مع نقابات العمّال والمنظّمات غير الحكوميّة والمجتمعات التي تخدمها. أو من خلال اطلاقها وتبنّيها حملات توعية تفتخر بالمساهمة فيها مع مجموعة واسعة من الجمعيات المدنية المحلية والإقليمية في المغرب ومنه على سبيل المثال: "جمعية شباب وطفولة للتنمية" في الرباط، و" الجمعية من أجل التنمية المستدامة" في بركان، و" Association des ومثيلاتها في الناظور، و"بلاد الخير" في الدار البيضاء. ويعتبر مسؤولو أفيردا أن المغرب يعد إحدى أهمّ الأسواق في منطقة المغرب العربي ولقد حاولنا خلال هذه الأعوام تحقيق أمرين أساسيّين ألا وهما تزويد زبائننا أي البلديات بأفضل خدمات إدارة النفايات وبأفضل الأسعار التنافسيّة، والحرص على ترسيخ مقاربة التقليص من انتاج النفايات التي تعتمدها أفيردا والعمل على ادخالها الى عقول وقلوب المغربيين." ويخلص فراس عرقجي على"ان افيردا شركة مسؤولة إجتماعياً ولذلك نعمل من أجل تغيير نظرة المجتمعات حيث نتواجد تجاه النفايات وذلك من خلال إلقاء الضوء على كيفية معالجتنا وحمايتنا للبيئة التي نعمل ونعيش فيها، وطريقة استخدامنا للطاقة وللموارد الأخرى بشكل فعّال بينما ننجز أعمالنا اليوميّة، واظهار كيف يمكننا أن نقوم باعادة الاستخدام واعادة التدوير للإستفادة الى اقصى حدّ من هذا المنتج الثانوي والذي يعرف باسم – النفايات ."