اصدر القاص محمد الشايب مجموعة قصصية جديدة بعنوان «هيهات» عن دار التنوخي للطباعة والنشر في 52ص من القطع الصغير أنيقة بيضاء تتوسطها لوحة للفنان محمد رابح وفي الغلاف الأخير مقطع من نص للكاتب يحيل الى نوع ونمط كتابته..(نسيت او تذكرت واصلت او توقفت، عدت او ذهبت ، عطشت او ارتويت ، نمت او استفقت ، أصبت ام نجوت ،كبرت ام صغرت..لا أدري لا ادري لا أد..الحقيقة الوحيدة التي أدركتها أني أنا الشيخ ، وأنه أنا ، كلانا شخص واحد كان يحاول قطف فاكهة الممشى بطريقة ما لكن هيهات(. وأشير انه صدر للقاص سابقا «دخان ورماد «عن دار البوكيلي والثانية « توازيات « عن مجموعة البحث في القصة القصيرة. تضم المجموع عشر نصوص قصصية بعناوين (روح يوسف ، هيهات ونرجس ، فاكهة الممشى ، الجسد المشتت ، شجرة التفاح حين هطلت برشلونة ، استقرار وطريق الكلام وليلة المجنون). للقاص محمد الشايب طريقة تميزه عن مجايليه لغته اقرب الى الشعر في تماس كهربائي واغتباط باللحظة المنفلتة بالفرح العارم انها أشبه بعناقيد عنب تشع لكن هيهات طعمها له مذاق الفستق في الفم تجعلك تتذوق واحدة تلو الأخرى بالحواس الخمس او بأخرى لا تشغلها الا لماما تحتفي بألق الحكي وبمعمار فني شامخ.. في انتظار القراءة المثلى نستسلم بإذعان للقراءة الصامتة لنصوص هيهات مجموعة قصصية أخرى تنضاف الى مكتبة القصة الحالمة الغير المهددة بالنسيان.