تعيش الطرقات بتراب جماعة الشعيبات, حالة مزرية من حيث الحفر التي تؤثت مساراتها,لاسيما المسار الطرقي الرابط ما بين مركز الجماعة وبراكة بجداد على طول يتجاوز الخمسة عشر كيلومترا، ونفس الشيء بالنسبة للطريق الرابطة ما بين المركز وأربعاء مكرس على طول يزيد عن الاثني عشر كيلومترا، ومن حيث رداءة جنبات الطريق الموصلة ما بين براكة أولاد السي حمدون ومركز جماعة الشعيبات على طول حوالي خمس كيلومترات، هذه الطريق الأخيرة تعرف بين الفينة والأخرى حوادث سير خطيرة ترجع بالأساس إلى وضعيتها الكارثية إن بالنظر إلى جنباتها المتآكلة أو حفرها الوسطية أو ضيق عرضها، خصوصا بالنسبة للسائقين الذين يحاولون تفادي الاصطدام مع العربات التي تسير في الاتجاه المعاكس، مع العلم أن هذا المقطع الأخير تكثر فيه الحركية بحيث توجد بمحاذاة الطريق مركزية مجموعة مدارس أولاد السي حمدون مع ما يشكله دخول وخروج التلاميذ من خطر عليهم وعلى الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة، مثلما يوجد بنفس المكان دكان ومطحنة تقصدها الساكنة، كما يعتبر موقعا لركن العربات المجرورة وربط الدواب من طرف المتسوقين من الأسواق القروية المحيطة أو من طرف مرتفقي الإدارات العمومية إما بالمركز القروي أو بمدينة الجديدة.. ولعل حادثة يوم السبت الحادي عشر من يونيو الجاري, واحدة من تلك الحوادث التي لا تفتأ تعرفها هذه الطريق وهذا المقطع تحديدا، بحيث انقلبت سيارة خفيفة عدة مرات, حالت الألطاف الإلهية دون وقوع ضحايا في الأرواح,في الوقت الذي أصيبت السيارة بأعطاب وخسائر مادية كبيرة.. وتعود أسباب الحادثة إلى محاولة سائق السيارة الخفيفة تفادي الاصطدام مع عربة كانت قادمة من اتجاه مركز الشعيبات إلا أن ضيق عرض الطريق وتقعر جنباتها المتآكلة أفقد السائق السيطرة على السيارة ودفع بها إلى الانقلاب لأكثر من مرة.. فمتى تكون الالتفاتة نحو طرقات جماعة الشعيبات ونحو هذا المقطع الطرقي منها على وجه التحديد؟؟؟