مازال صاحب «كشك الفاضلي» لبيع الصحف بخنيفرة، منذ 12 أبريل الماضي، ينتظر نتائج التحقيق الذي كانت قد بدأته شرطة خنيفرة حول وقوعه ضحية لص متخصص في النصب والاحتيال على الأكشاك والورَّقات، والذي زار المدينة واختفى مباشرة بعد نجاحه في أساليبه المبتكرة التي يمارسها في وضح النهار، حسب ما حصلت عليه «الاتحاد الاشتراكي» من معلومات، وإلى حدود الساعة لم تتمكن الشرطة ولا أي أحد من تحديد هوية الشخص رغم توثيقه بكاميرا الكشك المذكور من خلال تسجيلها عملية السرقة كاملة، وملامح الشخص المعني بالأمر التي ظهرت واضحة رغم ارتدائه ل «كاسكيطة» على رأسه وهو يناور ويحاول التسلل. وكانت كاميرا المراقبة بالكشك، الكائن بمدخل شارع محمد الخامس بخنيفرة، قد وثقت عملية الخداع والاحتيال التي قام بها الشخص المذكور، حيث أظهر مقطع مصور تقدم هذا الشخص بطلب كمية من الجرائد والمجلات والأظرفة لتسهيل مهمته التي جاء من أجلها، إذ طلب 150 طابعا (تمبرا) إداريا من فئة 20 درهما للواحد، قبل أن يطلب من صاحب الكشك تعبئة فاتورة مفصلة، مدعيا أنه على عجلة من أمره، ليتحرك باتجاه وراقة مجاورة على أساس شراء علبة أوراق خاصة بالطابعة الحاسوبية. وبعد انتظار صاحب الكشك عودة صاحبنا المجهول لأخذ بضاعته وفاتورتها، اكتشف اختفاء الطوابع الإدارية البالغ ثمنها الإجمالي وحدها 3000 درهم، ليتبين له أنه وقع في مصيدة نصب واحتيال، ما حمله على الاستعانة بذاكرة كاميرا المراقبة التي أوضحت أن الشخص المجهول استغل انشغاله مع الزبائن، وانتهز لحظة ابتعاده عن مقدمة المحل ليلتقط الطوابع ويخفيها بجيبه بطريقة خاطفة، وفي محاولة من الضحية لإيجاد الرجل بدائرة المكان، كان هذا الأخير قد «تبخر» خلف الأنظار منذ ذلك الحين. ولم يفت الضحية صاحب الكشك ربط الاتصال بصاحب كشك يقع قرب الملعب البلدي، هذا الأخير أكد له أن الشخص زاره فعلا، وحاول السطو على كمية من الطوابع الإدارية بادعاء أن قيمتها المالية توجد في سيارته المركونة بمكان قريب، إلا أن صاحب الكشك أفشل خطته حين فطن للأمر، على حد مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، وفور ذلك، أسرع صاحب الكشك إلى إشعار المصالح الأمنية بالواقعة، ويقول إن هذه المصالح لم تقم بأي دور مثمر أو أية إجراءات عملية قد تقود إلى الفاعل المجهول الذي ليس من المستبعد أن يكون قد أوقع بالعديد من الضحايا.