صنف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحركة الدينية التي أسسها رجل الدين المقيم في أمريكا فتح الله غولن «منظمة إرهابية»، مشيراً إلى أنه سيتعقب أعضاءها الذين يتهمهم بمحاولة قلب الحكم. وقال أردوغان الثلاثاء 31 مايو لمؤيديه لدى وصوله في ساعة متأخرة الليلة الماضية إلى مدينة أزمير الساحلية حيث سيشهد تدريبات عسكرية: «لن ندع أولئك الذين يقسمون الأمة من دون عقاب في هذا البلد». وأضاف أوردغان: «سيحاسبون، البعض فر والبعض مسجون ويحاكم حالياً، هذه العملية ستستمر»... «مجلس الوزراء وافق على قرار وصف جماعة غولن الإرهابية». وربما يستخدم أردوغان هذا التصنيف في الضغط على واشنطن لتسليم غولن، وهي خطوة من غير المرجح أن توافق عليها السلطات الأمريكية من دون أساس ملموس. وطالما وصف أردوغان، غولن بأنه إرهابي، وأنه يسعى إلى كسر نفوذه الذي يستند إلى شبكة من المدارس والشركات في تركيا والخارج. وأغلقت شركات إعلامية مرتبطة بغولن أو فرضت الوصاية القضائية عليها واعتقل المئات، كما فقد الآلاف من أنصار غولن في الشرطة والقضاء وظائفهم أو أبعدوا إلى مواقع أخرى. ويتهم أردوغان، رجل الدين بالتآمر للإطاحة به من خلال بناء شبكة من المؤيدين في الإعلام والقضاء والتعليم، فيما ينفي غولن هذا. وكان الرجلان حليفين إلى أن فتح أفراد من الشرطة والادعاء، ينظر إليهم على أنهم متعاطفون مع غولن، تحقيق فساد في الدائرة المقربة من أردوغان عام 2013، أي بعد 11 سنة من انتخاب حزب «العدالة والتنمية»، الذي أسسه أردوغان لقيادة البلاد.