أكّدت الدكتورة أمال ياسين، رئيسة مصلحة التنظيم والاستراتيجية، بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، أن هاته الأخيرة تستعد لإدراج الأدوية المتعلقة بالمساعدة الطبية على الإنجاب في نظام التعويض عن الأدوية، وهو ما يشكل خطوة إيجابية في مسار الملف المطلبي للحالمين بالأمومة والأبوة «مابا»، في أفق الاستجابة الكاملة لمطلب التغطية الصحية عن العلاجات والتشخيصات عن العقم وضعف الخصوبة. تأكيد ورد على لسان المتدخلة خلال أشغال الندوة الثالثة التي نظمتها الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة «مابا»، حول «العقم وضعف الخصوبة»، بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء يوم 6 ماي، مشددة على أن من نقط الضوء والأمل في ملف التغطية الصحية للراغبين في الإنجاب، مباشرة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي مفاوضات حول الموضوع، ومنها تلك المتعلقة بالاتفاقية الوطنية مع المراكز الاستشفائية الجامعية التي صادقت على مقترحات الأثمنة، في انتظار موافقة المؤسسات التدبيرية للتوقيع عليها قريبا. أما بالنسبة إلى مؤسسات القطاع الخاص، فقد أوضحت المتدخلة أن المفاوضات ستستأنف وإدراج أعمال المساعدة الطبية على الإنجاب من أجل التوقيع عليها في الشهور الجارية. من جهتها، وخلال نفس اللقاء، أكّدت البروفيسور كريمة فشتالي، وهي طبيبة اختصاصية في طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، على كون المراكز الاستشفائية يمكنها، بل ومن واجبها المساهمة في تيسير الولوج إلى المساعدة الطبية على الإنجاب، وخلق فضاء للتعلم والتأطير والبحث العلمي، مبرزة أن هناك إمكانيات حالية لتطوير تجربة المساعدة الطبية على الإنجاب في المستشفى الجامعي، وتيسير الولوج إليها بالنسبة إلى الأزواج الراغبين في الإنجاب، بثمن محدد في 15 ألف درهم، ككلفة إجمالية مشمولة بقيمة الأدوية، إلى جانب توفير إمكانات التكوين والتأطير في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب داخل الوحدة، مضيفة أن الوحدة تترقب إجراء 50 محاولة للمساعدة الطبية على الإنجاب سنة 2017، في أفق الرفع من سقف المحاولات بنسبة 20 في المئة سنويا.