تنظم الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، «مابا»، الندوة الوطنية الثالثة للعقم وضعف الخصوبة، والتي اختارت لها موضوع «أية حقوق صحية وعلاجية لمساعدة المحرومين من الإنجاب»، وذلك يوم الجمعة 6 ماي 2016، بكلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء. وحسب بيان للجمعية ستتمحور مواضيع النقاش حول مصير الملف المطلبي للجمعية الرامي إلى توفير التغطية الصحية عن تشخيص وعلاج ضعف الخصوبة. كما سيتطرق المشاركون في الندوة الى واقع التدابير المتخذة لتسهيل ولوج الراغبين في الانجاب موازاة مع غلاء كلفة العلاجات، كما ستتطرق الندوة إلى دور المستشفيات الجامعية في توفير مراكز العلاج الجهوية عن طريق وحدات الخصوبة، إلى جانب التعرف على دور المتدخلين لمساعدة الأزواج المحرومين من الإنجاب بما فيهم وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والقطاع الصحي الخاص والعام والجامعي. ويشارك في أشغال الندوة وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وهيأة الأطباء والطبيبات بالمغرب، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء-سطات، وأطباء اختصاصيين في مجال الخصوبة من القطاعين العام والخاص. ويؤكد بيان الجمعية أن تنظيم الندوة الوطنية الثالثة يأتي موازاة مع ما يشكله غياب التغطية الصحية الأساسية عن نفقات علاج العقم وصعوبات الإنجاب من عبء إضافي يتحمله الحالمون بالأمومة والأبوة بسبب رفض مؤسسات التأمين الصحي، العمومية والخاصة، التعويض عن هذه العلاجات، التي تتراوح ما بين 25 و45 ألف درهم، للدورة الإنجابية الواحدة. إضافة للأعباء الاجتماعية والنفسية، التي تصاحب هذا المشكل الصحي، الذي يهدد الاستقرار الأسري للزوجين في وضعية إنجاب صعبة، بسبب عجز أحد طرفي العلاقة الزوجية عن إنجاب الذرية، ما يسهل إصابة أحدهما أو كليهما بمشاكل الاكتئاب والقلق والإحباط. وللإشارة يعاني ما بين 15 إلى 17 في المائة من الأزواج في المغرب من صعوبات في الإنجاب، أي أن زوجين من ضمن 7، يتعذر عليهم الإنجاب وبالتالي يحتاجون إلى تدخل طبي لعلاج ضعف خصوبتهم ومساعدتهم على تحقيق حلمهم في الأمومة والأبوة، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في غياب تغطية صحية شاملة تغطي نفقات العلاج الباهضة.