تمكنت فرقة الشرطة القضائية بأمن آنفا بالدارالبيضاء، بمساعدة فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية، من إيقاف شخصين ينحدران من «وادي زم»، على إثر شكاية تقدم بها أربعة أشخاص، تفيد بتعرضهم للابتزاز والتهديد بنشر صور خليعة لهم عبر الشبكة العنكبوتية. عملية الإيقاف التي عرفت الاستعانة بالفرقة التقنية، جاءت بعد الاستماع إلى الضحايا، الذين أكدوا أن الجاني أو الجناة المفترضين، انتحلوا هوية فتاة وتمكنوا من ربط علاقة وهمية بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاعوا الإيقاع بهم في شباك النصب بعد تسجيل مقاطع فيديوهات وأخذ صور لهم وهم في أوضاع جنسية مخلة بالحياء، ثم عملوا على استغلالها في محاولة لابتزازهم من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذه المقاطع والصور. أمام هذه المعطيات المادية عملت العناصر الأمنية على تقفي أثر المشتبه فيهما، إلى أن تم الإيقاع بهما، فتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعهما رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أن الموقوفين البالغين من العمر 21 و 22 سنة، وهما من أبناء مدينة وادي زم بدون سوابق، إذ اعترفا بأنهما أقدما على فعلهما من أجل الحصول على المال، وهي الطريقة نفسها التي نهجاها مرات عدة واستطاعا من خلالها الإيقاع بمجموعة من الضحايا وتحصيل ما يزيد عن 44 مليون سنتيم، وتم أثناء عملية الإيقاف|، حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية.