يجتمع، يومه الثلاثاء 15 فبراير 2011، سكان دوار براهمة 2، ببعض مسؤولي السلطات المحلية، لعرض لائحة المستفيدين من عملية الإحصاء، ومناقشة مختلف الترتيبات لتوديع براريك ودور صفيح دوارهم، في إطار عملية إعادة إسكان أسر السكن الصفيحي المعتمدة حاليا بتراب المحمدية. ويقطن بدوار البراهمة 2 حوالي 1200 أسرة، ينتظر أن تستفيد من بقع أرضية حسب معايير يتم التوافق حولها بين ممثلي السكان أنفسهم، ومسؤولي السلطات. وحسب مصادر مطلعة، فقد منحت لممثلي السكان حوالي 15 يوما، اطلعوا خلالها وصادقوا على لائحة المستفيدين، ولم يتبق سوى مناقشة مختلف الترتيبات الأخرى، يومه الثلاثاء، لانطلاق عملية توزيع البقع على الأسر. وأضافت نفس المصادر، أن عملية تنقيل الأسر وهدم البراريك، ستتطلب زهاء 90 يوما، في الوقت الذي استغرقت فيه نفس العملية التي همت دوار براهمة شرقاوة(222 أسرة) 45 يوما، كانت كافية لمحو الدوار والقضاء على كل براريكه ومنازله الصفيحية. وأشارت مصادرنا إلى أن المقاربة المعتمدة حاليا في معالجة مسألة السكن الصفيحي بالمحمدية، والتي تعتبر سابقة على الصعيد الوطني، «تروم إشراك السكان في تحديد المصير، وتحملهم المسؤولية في اعتماد لوائح المستفيدين، وفي مراقبة وتتبع كافة الإجراءات والتدابير، الأمر الذي سهل تسريع وتيرة إنجاز المشروع، وذلك خلافا لما كان معمولا به من قبل، حيث كانت تدخلات بعض الأيادي غير النظيفة لبعض ممثلي السلطات المحلية ولبعض السماسرة والمنتخبين، تشكل حاجزا لتأخر إنجاز المشاريع وتمتيع السكان بحقهم في العيش في سكن لائق». بهذه الطريقة الجديدة في معالجة مشكل الصفيح بالمحمدية، وُضع حد لكل التدخلات غير السليمة، وأصبح للسكان موقع هام في تحديد المصير، وفي المصادقة على اللوائح، وفي الوقوف ضد أية تلاعبات. يومه الثلاثاء إذن، لسكان دوار براهمة 2 موعد هام مع التغيير والانتقال من العيش البئيس في أكواخ صفيحية، إلى العيش في سكن جديد ولائق، وموعدهم اليوم كذلك مع مناقشة وضعهم السكني ووضع حد أمام مختلف التدخلات، ومع بناء مستقبل لهم ولأبنائهم. فهل تنجح جلسة يومه الثلاثاء في إعلان صباح اليوم الموالي الأربعاء محطة انطلاق ورش توديع دوار براهمة 2 للأبد، والتطلع لمستقبل لا مكان فيه لل «البراكة»؟ إذن، بعد أيام معدودة من وضع نهاية لوجود دوار براهمة شرقاوة واستفادة سكانه من بقعهم الأرضية، الدور على جيرانهم في دوار براهمة 2، وغدا الدور على باقي الدواوير الصفيحية التي عمرت طويلا وأكثر من اللازم!