لم يكن أي أحد يتصور في يوم من الأيام أن خوصصة فندق سلام دكالة الذي سيحمل في يوم من الأيام فندق دكالة أبو الجدايل، ستعود بالمآسي على ساكنة المدينة . فبعد ان تناوب على تسييره أكثر من ثلاثة مديرين عامين، اثنان منهم أجنبيان، عرف نهاية التسعينيات الانهيار التام بعد أن تراكمت على إدارته فواتير الماء والكهرباء والهاتف وأجور عماله وأطره واضطرت معه العديد من الإدارات الى وقف تزويد الفندق بالماء والكهرباء وامتناع العديد من المزودين عن تزويده بمواد العمل ، فكانت في الأخير النتيجة الحتمية التي سيعرف بعدها الفندق تدهورا خطيرا قاده اليوم الى الصورة التي أصبح عليها، والتي لا يمكن تصنيفها الا ضمن الأطلال التي تشكل خطرا كبيرا على الأمن العام. لم يكن أي أحد يتصور في يوم من الأيام أن خوصصة فندق سلام دكالة الذي سيحمل في يوم من الأيام اسم فندق دكالة أبو الجدايل، ستعود بالمآسي على ساكنة المدينة. فبعد ان تناوب على تسييره أكثر من ثلاثة مديرين عامين، اثنان منهم أجنبيان، عرف نهاية التسعينيات الانهيار التام بعد أن تراكمت على إدارته فواتير الماء والكهرباء والهاتف وأجور عماله وأطره واضطرت معه العديد من الإدارات الى وقف تزويد الفندق بالماء والكهرباء وامتناع العديد من المزودين عن تزويده بمواد العمل، فكانت في الأخير النتيجة الحتمية التي سيعرف بعدها الفندق تدهورا خطيرا قاده اليوم الى الصورة التي أصبح عليها، والتي لا يمكن تصنيفها الا ضمن الأطلال التي تشكل خطرا كبيرا على الأمن العام. من القمة الى الهاوية. . كان كل من فندقي دكالة ومرحبا يشكلان معلمتين من معالم الجديدة وظل فندق دكالة يشكل منافسا حقيقيا، رغم أنه لم يتم إنشاؤه الا نهاية الثمانينات، الا انه مع خوصصته انهار حتى تحول اليوم الى أطلال ومقر لمن لا مأوى له. البداية انطلقت نهاية التسعينيات عندما توقفت إدارة الفندق عن دفع جميع المستحقات، بما فيها أجور المستخدمين الذين وجدوا أنفسهم ذات يوم مجبرين على خوض العديد من الإضرابات والاعتصامات من أجل الحصول على مستحقاتهم ، وهو ما أستجاب له المالك الجديد محمد بن عبد الرحمان أبو الجدايل السعودي الجنسية، بعدما مر العمال من جميع المراحل و استنفدوا جميع أشواط التقاضي وبدأوا إجراءات الحجز على الفندق ، الا أن تدخل العديد من الأطراف وعلى رأسهم السلطات الإقليمية التي أمرت المالك بالجلوس مع العمال وحل المشكل بالتراضي، حيث تسلم العمال أجورهم وأغلق الفندق بعد أن طمأن صاحبه السلطات أنه سيقوم بترميمه وإعادة فتحه بوجه جديد وظل الجميع ينتظر أن يفتح الفندق، إلا أنه ظل مغلقا وتبخرت كل الوعود التي أطلقها مالك الفندق . ذر الرماد في عيون المسؤولين كان كلما سمع صاحب فندق دكالة ابو الجدايل أن تماطل شركته في إعادة فتح الفندق ستقود حتما الى نزع ملكيته، إلا ونزل بكل ثقله في الطابق العلوي للعمالة من أجل إيهام المسؤولين بقرب الفرج إلا أن لا شيء من ذلك قد حدث . فقد قدم للجماعة الحضرية بالجديدة ثلاثة ملفات وهي ذاتها التي قدمت الى مصالح العمالة كان آخرها قبل أربع سنوات من الآن، لكن هذه المرة كانت بمثابة المسمار الأخير الذي دقه المالك في نعش المعلمة السياحية أبو الجدايل، حيث أوهم الجميع أنه سيعيد بناء الفندق وقام بتفويت أثاثه وتفويت الأبواب والنوافذ وتحول الفندق بين عشية وضحاها إلى ما يشبه الأطلال، وظلت مصالح العمالة والجماعة الحضرية تنتظر الذي يأتي ولايأتي فيما فاز صاحبه بصفقة تفويت أبوابه ونوافذه دون أن يفي بوعد إعادة البناء. لم يتمكن أي أحد من رد الاعتبار لإحدى المعالم السياحية بالجديدة وتحول الفندق الى مأوى للمشردين والمتسولين ومهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، بل تحول في صيف 2014 الى ساحة لإقامة حديقة للألعاب فيما يشبه السيرك، وفي إطار اقتصاد الريع، وهي الفرصة التي وجدها البعض مواتية لكراء غرف للغير من أجل قضاء فصل الصيف ومآرب أخرى بعد أن قامت الشركة صاحبة حديقة الألعاب باحتلال الغرف بعد إغلاق نوافذها بالاجور دون أن يحرك الباشا ساكنا ، بحكم أن مراقبة هذه الاماكن المهجورة تعود بالأساس الى السلطة المحلية.وحيث أنه مباشرة بعد فصل الصيف ورحيل شركة حديقة الألعاب التي لم تترك في خزينة الجماعة سوى 300 درهم وأكوام من الأزبال والمشاكل، ازدادت وضعية الفندق سوءا وتحول الى ملجأ للمتسولين وحراس السيارات وبعض مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء فتمت دعوة صاحبه من أجل اتخاذ موقف عاجل، الا أن صاحبه لم يستجب هذه المرة مما دفع بالمجلس الجماعي للجديدة الى عقد دورة استثنائية للمجلس. قرار جماعي بنزع الملكية الدورة الاستثنائية للجماعة الحضرية بالجديدة اتخذت بإجماع أعضائها قرارا يقضي بنزع ملكية فندق دكالة أبو الجدايل لما أصبح يشكله من خطر على الأمن العام ولتلويثه صورة المدينة، وهو القرار الذي لم ينفذ لحدود الساعة دون معرفة الاسباب التي جعلت جماعة الجديدة تتخلى بشكل ضمني عن قرار اتخذ بإجماع الحاضرين في الدورة وأرسل للجهات الوصية من أجل المصادقة. ومع توالي الأيام استمر صاحب الفندق في تماديه وتحول الى الفندق الى مقر للمتشردين والمجرمين، الى أن وقع مالم يكن في الحسبان حيث تم الكشف عن جثة معلقة قيل من خلال معاينتها أن العملية مجرد انتحار في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التشريح الطبي ومعرفة صاحب الجثة المجهولة. وامام ما يشكله الفندق اليوم من خطر على أمن المواطنين بصفة عامة والسياح الأجانب الذين يستوطنون الفنادق القريبة منه إضافة الى تشويه صورة المدينة، أضحى لزاما على مسؤولي العمالة اتخاذ ما يلزم قانونا لوضع حد للفوضى التي يعرفها الفندق، إضافة الى الحد من المشاكل التي ستتفاقم مع قرب فصل الصيف والهجرة التي تعرفها المدينة من الهوامش، حيث يكفي إلقاء نظرة صباح كل يوم على الشاطئ للوقوف على حجم المشردين الذين ينتشرون على طول الشاطئ خاصة بالقرب من وحداته السياحية؟