تخليدا لليوم العالمي للشعر الذي أقرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وحرصا منها على تفعيل آليات التواصل والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، ومساهمتها في تفعيل مختلف المناسبات الوطنية والدولية، واعتبرا على أن الشعر هو أحد أنقى أشكال التعبير عن حرية اللغة، وهو عنصر مكون لهوية الشعوب، كما أنه يجسد الطاقة الإبداعية للثقافة من حيث قدرتها على التجدد المستمر، احتضن مركب عقبة التربوي بمديرية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعين السبع الحي المحمدي يوم الجمعة 18 مارس 2016 ، أمسية شعرية شارك فيها صفوة من الشعراء والزجالين، كصلاح الدين الوديع الأسفي، وتوفيقي بلعيد، وسعيد منتسب، وحسن بيرما، وحكيمة عامر، وعبدالعزيز السعيدي، إلى جانب الزجالين عبد الرحيم بطمة وعبدالعزيز بنسعد الفائز بجائزة الإيسيسكو، وفتيحة رشاد، كما تابعها القاص أحمد يوهو*** صاحب « الوردة الجميلة « والفنان التشكيلي محمد سعود الذي تؤثث لوحاته العديد من الدواوين الشعرية العالمية. وقد فاجأ الشاعر صلاح الدين الوديع الحضور بإلقائه لقصيدته الجديدة التي لم تنشر بعد وهي تحت عنوان « سوف أخبر الله بكل شيء «، وهي القصيدة التي ستتم ترجمتها إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والاسبانية. وأعربت المديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي في كلمتها عن شرفها لاحتضان هذا اليوم العالمي، الذي يهدف أساسا إلى الاحتفاء بالشعر باعتباره أحد أسمى أشكال التعبير والتنوع اللغوي والثقافي، وعنصرا هاما مكونا لهوية الشعوب ومساهما بشكل فاعل في بناء الذات الإنسانية، ومن ثمة وجبت حمايته باعتباره أيضا تراثا ثقافيا غير مادي وتعزيز تدريسه في المؤسسات التربوية، لمد جسور التواصل والحوار بينه وبين والفنون الأخرى كالمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، وإحياء ثقافة التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وبالتالي تحفيز الناشئة على الإبداع، مؤكدة في نفس الوقت على أن الشعر ليس فقط وسيلة لإظهار القدرة التعبيرية، والترويح عن النفس، وتبادل العواطف والمشاعر مع الآخرين، بل هو إلى جانب ذلك، طاقة تعبيرية تشارك في خلقها كل القدرات والإمكانيات الإنسانية مجتمعة، مضيفة أن الشعر يعتبر مظهرا آخر من مظاهر تنوع الحوار البناء والتبادل الحر للأفكار، كما عبرت المديرية عن فخرها في ترسيم هذا التقليد ومنوهة بالتلبية التلقائية لدعوتها من طرف الشعراء.