قررت عدد من المنظمات الإنسانية التي تنشط في مساعدة اللاجئين الوافدين على اليونان سحب أطقمها من مخيم اللاجئين بمعبر إيدوميني على الحدود بين اليونان وجمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا، حيث يتكدس آلاف اللاجئين منذ أسابيع على أمل إعادة فتح طريق البلقان المغلق. وقالت تلك المنظمات إنها بدأت في سحب أطقمها بسبب تزايد حدة التوتر بالمخيم والذي يشهد يوميا مظاهرات وحركات احتجاجية تطالب بإعادة فتح طريق البلقان لتمكين اللاجئين من استكمال رحلتهم لغرب أوربا. وأضافت المنظمات أنها غير قادرة على مواصلة مهامها الإنسانية في ظل هذه الظروف. ويأتي ذلك بعد قرار المفوضية السامية للاجئين تعليق عملياتها الانسانية في مراكز استقبال اللاجئين فوق الجزر اليونانية بسبب ما قالت تحول تلك المراكز إلى تجمعات لاحتجاز اللاجئين وهو ما يتعارض مع سياستها. ومنذ أسابيع وما لا يقل عن 12 الف لاجئ يرابطون بمعبر إيدوميني في ظروف بالغة القسوة في الهواء الطلق بفعل البرد القارس وهطل الأمطار وانعدام الشروط الضرورية للعيش، على أمل إعادة فتح طريق البلقان.