شارك صباح أمس الأحد الآلاف في المسيرة الوطنية التي دعت اليها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالعاصمة الاقتصادية للدار البيضاء. المسيرة الوطنية، التي شارك فيها الأساتذة المتدربون من مختلف المراكز الجهوية بالمغرب مصحوبين بعائلاتهم. بالاضافة الى مشاركة وازنة للمركزيات النقابية والاطارات الحقوقية، التي تفاعلت مع مطالب هذه الفئة التي مافتئت تناضل من أجل اسقاط المرسومين المشؤومين، حيث فصل المرسوم الاول التوظيف عن التكوين. والثاني قلص قيمة منحة التكوين. مسيرة الغضب والاحتجاج التي عرفتها المدينة العمالية بامتياز صباح امس الاحد، عرفت أيضا حضورا مكثفا لقوات الأمن العمومية بمختلف تلاوينها،حيث طوقت المكان تفاديا لكل طارئ. وحسب التنسيقية الوطنية للاساتذة المتدربين، فإنه لم يسجل صباح يوم أمس في بداية المسيرة أي تدخل للسلطات الامنية ،إذ حسب الجهة المنظمة، تنطلق المسيرة من ساحة مارشال وستمر من شارع الحسن الثاني فأنفا ثم تعود الى نقطة الانطلاق. وتقول المصادر، انه سيتم هناك اعتصام للأساتذة المتدربين، احتجاجا على السلوك الذي تقوم به الحكومة تجاههم وتجاه مطالبهم. المسيرة الوطنية، كانت منظمة بشكل كبير، حيث تم رفع العلم الوطني، وكذلك لافتات تدين الحكومة وتطالب بإسقاط المرسومين المشؤومين منها لا لخوصصة التعليم، لا للقمع. الاساتذة المتدربون ليسوا إرهابيين، لن نستسلم، ننتصر أو ننتحر الى غير ذلك من الشعارات التي تدين حكومة عبد الإله بنكيران. باسم الاساتذة المتدربين، أوضحت شيماء لحمر عضو المجلس الوطني للاساتذة المتدربين في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي انه بعد خمسة اشهر من المقاطعة الشاملة للدروس، وبعد مجموعة من المحطات النضالية التي خاضها الاساتذة المتدربون خاصة في الاسابيع الثلاثة الاخيرة التي تعرض فيها الاساتذة المتدربون الى التعنيف والقمع والى مجزرة وحشية خاصة بمدينة القنيطرة ومكناس، طنجةوالبيضاء وغيرها من المدن المغربية. تأتي هذه المسيرة الوطنية كتتويج لهذه المحطات النضالية، وهي المسيرة الرابعة حيث قررنا ان تكون بالدار البيضاء لرمزيتها كمدينة نقابية بامتياز وستكون هذه المسيرة مرفوقة باعتصام، وهي رسالة واضحة الى من يهمه الامر، تشدد على أننا سنواصل نضالاتنا ومعركتنا حتى اسقاط المرسومين المشؤومين، وسيتواصل التصعيد من أجل تحقيق مطلبنا وسنلجأ مضطرين الى التصعيد في ظل هذا التماطل الحكومي. وعما اذا كانت هذه السنة ستكون سنة بيضاء، خاصة وان الموسم الدراسي، لم يبق له الا اقل من ثلاثة اشهر ويشرف على الانتهاء، اوضحت شيماء لحمر في ذات التصريح أن الحكومة هي المعنية بهذا الأمر. وعليها ان تفكر في الموضوع. فهي متبوعة بدخول مدرسي في شهر شتنبر المقبل. خاصة وأن هذا القطاع يعرف خصاصا كبيرا. وبالتالي عوض أن تعمل على حل هذا الملف تصر على التماطل. ونحن نحملها المسؤولية في هذا الباب، علما بأننا كأساتذة متدربين أعلنا عن حسن نيتنا لحل هذه الاشكالية، وقبلنا بجلسات الحوار وكنا مستعدين لايجاد حلول، إلا ان الحكومة تتماطل كعادتها، وتنهج سياسة الاذان الصماء، ونحملها تبعات ما سيحدث وأكدت ان الحكومة لم تفتح اي قناة للحوار، رغم كل هذه المعارك النضالية التي خضناها، وعوض ذلك، تم قمع وتعنيف الاساتذة المتدربين في اكثر من مدينة.