وجد القائد الأسطوري لروما الايطالي، فرانشيسكو توتي، نفسه عند مفترق طرق مصيري في مسيرته الكروية، بعدما خسر "نزاله" مع مدرب الفريق لوتشيانو سباليتي. واستبعد سباليتي القائد الأسطوري عن الفريق يوم الأحد قبيل المواجهة التي فاز بها على باليرمو بخماسية نظيفة، بعد الانتقادات التي وجهها له توتي. وكشف موقعا صحيفتي "لا غازيتا ديلو سبورت" و"كورييري ديلو سبورت" أن سباليتي طلب من توتي مغادرة الفريق قبل المباراة مع باليرمو، وأشارت "لا غازيتا" إلى أن توتي غادر إلى منزله فعلا بعد توجيه التحية إلى زملائه. وجاء قرار سباليتي بعدما انتقده توتي (39 عاما) في مقابلة مع محطة "راي" بثت السبت، لأنه لا يشركه كثيرا في المباريات. وقال توتي في المقابلة "أشعر بأنني ما زلت لاعب كرة قدم وأريد أن العب. إصابتي انتهت وأنا بحال حيدة، وإذا لم ألعب فإن الأمر مرتبط بخيار المدرب فقط". وأضاف توتي ردا على علاقته بالمدرب "علاقتي بسباليتي؟ أقول له مرحبا ومساء الخير، لكن يجب أن أحترمه كشخص وكمدرب. ولكن صحيح أنني كنت أفضل أن لا يقول عني أمورا قرأتها في الصحف". وامضى توتي طوال مسيرته في صفوف روما، وبدأ مشواره معه في بطولة الدوري عام 1993، ولكنه لا يشارك كثيرا في هذه الفترة، وخصوصا منذ تولي سباليتي تدريب الفريق الشهر الماضي خلفا للفرنسي رودي غارسيا. ووجد سباليتي نفسه بعد المباراة أمام وابل من الأسئلة بشأن قرار استبعاد توتي، لكنه بدا حازما بتأكيده أنه لا يجب على أحد توقع "معاملة خاصة" منه، مضيفا: "النادي تعاقد معي من أجل اعادة ترتيب الوضع في هذا الفريق. يتوجب علي اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة النادي". وواصل سباليتي في مقابلة مع برنامج "لا دومينيكا سبورتيفا": "يتوجب علي تدريب هذا النادي ومعاملة الجميع على قدم المساواة. توتي هو القائد لكن ذلك لا يعني بأنه سيحظى بمعاملة خاصة".