يدخل سلتا فيغو، أحد الفرق التي تقدم أداء جذابا في الدوري الإسباني هذا الموسم، اختبارا صعبا يوم غد الأحد، حين يواجه إعصار برشلونة العاتي، الذي يسعى بدوره للمحافظة على رقمه القياسي من حيث عدد المباريات بدون هزيمة ورفعه إلى 30 لقاء، بينما يخوض أتلتيكو مدريد ديربي سهلا أمام جاره خيتافي، بالنظر إلى نتائج مواجهات الفريقين السابقة. ويواجه لويس إنريكي، مدرب برشلونة الحالي، فريقه السابق واضعا نصب عينيه تشديد قبضة البلوغرانا على صدارة الليغا، في مواجهة سلتا فيغو بقيادة الأرجنتيني توتو بريزو، الذي يطمح لتفجير المفاجأة في عقر دار الفريق الكتالوني وانتزاع النقاط الثلاث منه وسط جمهوره. كما أن البرسا، متصدر الليغا برصيد 54 نقطة، والذي لم يخسر منذ الثالث من أكتوبر الماضي على ملعب رامون سانشيز بيثخوان أمام إشبيلية، يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تجاوز عقبة فالنسيا بسهولة في كأس ملك إسبانيا، حيث فاز في مباراة الذهاب 7 ? 0، قبل أن يتعادل في لقاء الإياب 1 - ،1 لكن بالفريق الاحتياطي بالكامل تقريبا. وفي المقابل، لا يزال الخروج من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا ماثلا في أذهان لاعبي سلتا فيغو، فضلا عن النتائج السيئة خلال الجولات الثلاث الأخيرة في الليغا، حيث خسر أمام كل من رايو فايكانو ولاس بالماس ثم تعادل مع إشبيلية، الأمر الذي أبعد سلتا فيغو عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. أما أتلتيكو مدريد فيشحذ جهوده لمطاردة برشلونة، الذي تفصله عنه ثلاث نقاط فحسب. ولا تبدو المهمة أمام خيتافي يوم غد الأحد عصية على أبناء المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، لا سيما وأن كفة مواجهات الجارين تميل لصالح الروخي بلانكوس. ولم يفز خيتافي على أتلتيكو منذ السابع من نوفمبر 2011، ما يعني أنه على رجال المدرب فران إسكريبا بذل قصارى جهدهم حتى لا تتعقد الأمور أكثر من ذلك. بينما يعود الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد إلى ملعبه المفضل سانتياغو برنابيو، حيث يستضيف يومه السبت أثلتيك بلباو، ذي الطموحات القارية، لكنه لم يفز على الريال في معقله قط خلال الأعوام ال 10 المنصرمة. إلا أن لاعبي المدرب إرنستو فالفيردي أكدوا أنهم سيخوضون المباراة وفي نيتهم جعل الميرينغي يعاني الأمرين، رغم غياب إينياكي ويليامز، أحد أبرز أعمدة الفريق الباسكي. وكذلك يغيب عن الريال، صاحب المركز الثالث ب 50 نقطة، أحد مفاتيح لعبه الأساسية وهو البرازيلي مارسيلو، الذي تعرض لإصابة في الكتف الأيمن خلال الفوز على غرناطة الأحد الماضي. أما إشبيلية، الذي يحتل المركز الخامس المؤهل للدوري الأوروبي، فيستقبل على ملعبه المهيب سانشيز بيثخوان الأحد فريق لاس بالماس المتواضع، الذي يصارع في دوامة الهبوط، والذي يكون بلا أنياب تماما خارج جزر الكناري. بيد أن إحدى أهم مواجهات هذا الأسبوع هي تلك التي تجمع فالنسيا وإسبانيول يومه السبت، بقيادة كل من الإنجليزي غاري نيفيل والروماني كونستانتين جالكا، حيث يعول المدربان كثيرا على نقاط هذه المباراة للخروج من نفق النتائج السلبية حالك الظلام. أربعة تعادلات متتالية وسبعة لقاءات بدون فوز عرقلت انطلاقة ديبورتيفو لا كورونيا وأبعدته عن المراكز الأوروبية في الدوري، بعد بداية باعثة على الأمل. لذا سيحاول أبناء المدرب فيكتور سانشيز ديل آمو توجيه الدفة إلى مسار الانتصارات اليوم السبت على حساب ريال بيتيس، الذي فجر الأسبوع الماضي مفاجأة بالفوز على فالنسيا وتأمين مصير مدربه خوان مرينو مؤقتا. وبالمثل، يستضيف ملعب أنويتا الأحد مواجهة ريال سوسييداد وغرناطة، ويسخوض الفريق الباسكي اللقاء منتشيا بالفوز العريض الذي حققه في الجولة الماضية على إسبانيول وسط جمهوره بخماسية للاشيء، مقابل حماس خوسيه رامون ساندوفال، مدرب غرناطة، الذي قدم لاعبوه أداء طيبا، رغم الخسارة أمام ريال مدريد الأسبوع الماضي. كما يخوض فريق باسكي آخر هو إيبار الأحد مباراة يسعى عبرها للخروج من المنحنى المتراجع في الأداء حتى لا يؤدي به الحال إلى مصارعة الهبوط في المراحل الأخيرة من الليغا كما حدث الموسم الماضي، بينما يتعلق منافسه ليفانتي بقشة نقاط المباراة الثلاث لعدم قتل آماله في النجاة من دوامة الهبوط، خاصة وأنه يتذيل ترتيب فرق الدوري.