عرفت مستعجلات محمد الخامس مساء يوم الثلاثاء 2 فبراير 2016، إستقدام إحدى الشابات وهي جثة هامدة بعد نقلها من منزل كائن بمشروع الحسن الثاني بالحي المحمدي بالدار البيضاء، بواسطة سيارة إسعاف خاصة. وكان برفقة الشابة المتوفاة أحد الأشخاص وأمه، بالإضافة إلى طاقم سيارة الإسعاف، وفور معاينتها من قبل الطبيبة المداومة أعلنت على أنها في حالة وفاة، لتتحرك مصالح الأمن المتواجدة في عين المكان، خصوصا بعد اختفاء مرافق الجثة مما عمق الشكوك حول ظروف الوفاة، فتم إخبار الضابطة القضائية والدائرة الأمنية، كما أن أعوان السلطة كانوا حاضرين. وفور حضورها، تحركت المصالح السالفة الذكر في كل الاتجاهات، ولم يكن أمامها سوى أم المرافق التي تم الاستماع إليها، من أجل معرفة هوية الشابة، و التي لا تعرف عنها إلا الاسم الأول. مصادر من عين المكان أفادت أن الضحية كانت محتجزة لدى الشخص الذي رافقها في سيارة الإسعاف، وأنه من المحتمل أن يكون هو من تسبب في وفاتها، وخاصة أنه لم تكن تربطهما أي علاقة زواج، كما أفادت أنه كان دائم الخصام معها، وأن الضحية التي تنحدر من إقليم السراغنة قد تكون على علاقة غير شرعية مع المعني بالأمر، وأن جانبا من أسرتها يقطن بمشروع الحسن الثاني القديم الذي لا يبعد عن مكان الحادث إلا بعدة أمتار، كما أفادت ذات المصادر، أن الخصام الأخير قبل وفاة الضحية ربما يرجع سببه إلى اختفاء مبلغ من المال من بيت المرافق المختفي. كما أفادت مصادر من أسرة الضحية التي حضرت إلى قسم المستعجلات، أن الهالكة كانت مختفية منذ ثلاثة أيام، وأنها كانت محتجزة في بيت أسرة المرافق المختفي، وأفاد سائق سيارة الإسعاف الذي كان مرابضا أمام مستعجلات محمد الخامس، أنه وبمجرد ما تمت المناداة عليه، قام بالتوجه إلى المنزل المحدد، و نقل الضحية وهي ملفوفة في غطاء «مانطا» إلى قسم المستعجلات، حيث أعلِن أنها متوفاة. المصالح الأمنية تحركت من أجل إيقاف المعني بالأمر، وتم الاتصال به عبر الهاتف النقال الذي كان رقمه يتواجد عند أحد أعوان السلطة، ليتم استدراجه و القبض عليه من قبل الضابطة القضائية، واستقدامه إلى قسم المستعجلات، من أجل التعرف على الهالكة، ومن ثم نقله إلى المصلحة الأمنية لاستكمال البحث، إلا أنه لم يتسرب الكثير من القاعة التي تم فيها الاستفراد بالموقوف بأحد مكاتب التشخيص بقسم المستعجلات.