أعلن النائب العام في باريس أول أمس الخميس التعرف على هوية انتحاري فجر نفسه في 18 نونبر خلال هجوم للشرطة على شقة في سان دوني بشمال باريس, بعد بضعة أيام من الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية, لافتا إلى أنه بلجيكي مغربي في الخامسة والعشرين واسمه شكيب عكروه. وأوضح فرنسوا مولان في بيان أن عكروه مولود في 27 غشت 1990 في بلجيكا وتم التعرف على هويته عبر مقارنة جينية مع والدته. ويعتقد المحققون أن هذا الانتحاري شارك في اعتداءات 13 نونبر عبر مهاجمة مقاه ومطاعم في باريس إلى جانب مدبر الاعتداءات عبد الحميد اباعود الذي قضى بدوره في عملية سان دوني. وبذلك، يكون قد تم التعرف على هويات ثمانية من عشرة أفراد شاركوا في الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى. وهؤلاء هم اباعود وإبراهيم عبد السلام وشكيب عكروه ضمن المجموعة التي هاجمت المقاهي وعمر مصطفائي وسامي عميمور وفؤاد عقاد ضمن مهاجمي قاعة باتاكلان، وبلال حدفي في ستاد دو فرانس. ولا يزال البحث جاريا عن صلاح عبد السلام الذي يشتبه بأنه رافق مجموعة انتحاريي «ستاد دو فرانس» في سيارة. اما انتحاريا «ستاد دو فرانس» الآخران فدخلا أوروبا في الثالث من اكتوبر عبر جزيرة ليسبوس اليونانية حاملين جوازي سفر سوريين مزورين باسمي احمد المحمد ومحمود المحمود. ولا تزال هويتهما الأصلية مجهولة. من جهة أخرى قالت وكالة «بيلجا «البلجيكية للأنباء أول أمس الخميس نقلا عن مصدر لم تنشر اسمه إن صلاح عبد السلام الهارب الرئيسي في هجمات باريس اتصل بمحامي الدفاع سفين ماري المقيم في بروكسل. وذكرت الوكالة أن المحامي سفين ماري رفض التعقيب. ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله في دجنبر الماضي إنه سيتولى الدفاع عن عبد السلام إذا طلب منه ذلك. ولم يتضح متى تم الاتصال وما إذا كان قد جرى أصلا. ورفض مدعون اتحاديون بلجيكيون التعقيب قائلين إن التقرير «محض إشاعة» وإن ماري لم يتصل بهم ولم يتصلوا به.