سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال إحياء أربعينية وفاة الأستاذ محمد الصبري ... حان الوقت لاستخلاص العبر من تاريخ الاتحاد الاشتراكي من أجل التوجه إلى المستقبل وفاء لنضال وكفاح الراحل الصبري
وصف ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الفقيد الأستاذ محمد الصبري ب»الرجل الفريد المتعدد»، الرجل الذي حظي بالاجماع في حياته ومماته من طرف مختلف المشارب السياسية والحقوقية والجمعوية والنقابية. وقال لشكر، خلال إحياء أربعينية وفاة الأستاذ محمد الصبري التي نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأسرة الراحل مساء الجمعة الماضي بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، «كم نحن اليوم في حاجة ماسة لروح وصدق وحكمة سي محمد الصبري ونحن نحيي الذكرى الأربعينية لوفاة الأستاذ محمد الصبري التي يتزامن إحياؤها مع ذكرى فقيدنا الكبير وفقيد الوطن سي عبد الرحيم بوعبيد الذي نحن اليوم أيضا في حاجة ماسة لفكره. واستحضر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال هذه الذكرى التي سير اطوارها على امتداد ثلاث ساعات صديق الراحل، المحامي عبد الكبير طبيح، مناقب وشيم وخصال الفقيد الأستاذ محمد الصبري الذي سيظل في غيابه حاضرا. وأضاف لشكر، خلال هذا اللقاء التي سير أطواره صديق الراحل وزميله في المهنة الأستاذ عبد الكبير طبيح ان الفقيد الأستاذ محمد الصبري الحكيم كان حريصا رحمه الله على الدعوة للتجميع والتوحيد والتجاوز عن الأخطاء، منبها لخطورة التسرع في ردود الأفعال التي لا تخدم الأهداف. وتوقف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عند خصال الفقيد الأستاذ محمد الصبري الانسان الذي ظل وفيا لخصلة الاستماع للصغير والكبير على حد سواء وبنفس الدرجة من حسن الاصغاء المتملك لقواعد وآداب الحديث. والفقيد الأستاذ محمد الصبري هو أيضا الرجل المناضل الفاعل والمؤثر في الحركة التلامذية وكذا الطلابية بجامعة ظهر المهراز بفاس، الذي يستحضره زملاؤه المحامون على الدوام مدافعا عن الحق والقانون وعن الانصاف والعدالة، مدافعا، مرافعا في كل قضايا حقوق الانسان والقضايا السياسية التي عرفها المغرب في زمن الجمر والرصاص. وتحدث لشكر عن الفقيد الأستاذ محمد الصبري المناضل والحقوقي الذي رافع عن المناضلين مهما تنوعت مشاربهم السياسية واختلفت مرجعياتهم وقال « كان الفقيد حريصا على محاربة الظلم والاستبداد والدفاع عن الحريات» و» مدافعا مستميتا عن قضايا وطننا في اللقاءات والمنتديات الاقليمية والدولية وفي تعبئة الشباب لها» وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ان الفقيد الأستاذ محمد الصبري الذي كان المربي الصادق في مهنته كأستاذ وكمحامي، رجل متعفف دائما عن التموقع في الاجهزة متحملا كل مسؤولياته الجسيمة والنبيلة خارجها. وشدد لشكر على ضرورة ان يستوعب الجميع في الذكرى الأربعينية لوفاة الأستاذ محمد الصبري هاته التي يتزامن إحياؤها مع ذكرى فقيدنا سي عبد الرحيم بوعبيد أهمية قيم نكران الذات، والروح الجامعة والنفس المتضامنة ونحن نستحضر ماعاشه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مسار نضالي حافل، ومحطات مشرقة من التوهج التنظيمي والتجذر الاجتماعي ولحظات السمو النضالي والتضحيات ونكران الذات. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن المسار التاريخي الذي قطعه الحزب وعاش فيه أزمات حادة وفترات حرجة هو تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحافل بالانتصارات والأزمات والمفعم بروح الصمود والالتحام المثقل بالخلافات والانكسارات. ودعا لشكر الى ضرورة استخلاص العبر والدروس من فصول تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية « الذي نعتز به ونتحمل مسؤوليته جميعا» ، وذلك من أجل التوجه إلى المستقبل وفاء لنضال وكفاح اخينا وفقيدنا العزيز الصبري». واعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذكرى الأربعينية لوفاة الأستاذ محمد الصبري، «منطلقا لتجاوز أنانياتنا واختلافاتنا» مناسبة للسير على منوال الفقيد الذي كانت آراؤه وتوجهاته وملاحظاته حول موضوع او إشكالية أو قضية دوما موضوعية تسعى للجمع والتوافق دون أي تنازل عن المبادئ والقيم التي ناضل من أجلها . وناشد لشكر الجميع تجاوز الخلافات و التوجه نحو المستقبل وعدم تضييع الوقت والانخراط في دينامية لتطوير حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وتعزيز مكانته كما كان ينادي الفقيد الاستاذ السي محمد الصبري الذي شدّد على أن سيرته العطرة ستبقى نبراسا يهدي طريق الجميع، وسيظل عمله النبيل، الفريد والمتعدد، موشوما في ذاكرة الكلّ، مقيما في الأفئدة.