لم يكن رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ينتظر هو يتبنى مرسومين وزاريين، أن يجلبا عليه سخط وغضب الأساتذة المتدربين، الذين واجهوهما بموجة من الاحتجاجات رافضين تنزيلهما، وواصفين إياهما بالمشؤومين، لكونهما، وفقا للمتضررين يهدفان إلى تشريد حوالي 3 آلاف أستاذ متدرب من جهة، وإلى ضرب مكتسب آخر له تداعياته على معيشهم اليومي، من خلال تخفيض المنحة الشهرية خلال التكوين من 2500 إلى 1200 درهم من جهة أخرى، وهو ما جعل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومن خلالها المندوبيات الجهوية للتكوين في مختلف المدن تعيش حالة من الاحتقان والاحتجاج الذي تطورت أشكاله وصيغه ما بين وقفات ومسيرات في الجهات، تطورت إلى مسيرة وطنية بيضاء بمدينة الرباط، ثم سلسلة من الاعتصامات لثني الوزارة ومن خلالها الحكومة على التراجع على المرسومين، في وقت تشبث فيه المحتجون بأن تكون نهاية سنة 2015 التي نودعها بطعم الاحتجاج وهو نفس الشكل الذي سيتم به استقبال السنة الجديدة 2016.