في موكب جنائزي حاشد ومهيب، ودعت مدينة خنيفرة الراحل العلامة الغالي مولودي إلى مثواه الأخير، يوم عيد المولد النبوي الشريف، الخميس 24 دجنبر 2015، حيث ووري جثمانه الثرى فور وصوله من فاس التي نقل إليها قبل أيام قليلة للعلاج، وأقيمت على روحه الطاهرة صلاة الجنازة بمسجد حمرية الذي كان إماما به لحوالي 40 سنة، كما كان مربيا بكتاب قرآني للتعليم الأولي حيث تخرجت على يديه عدة أجيال. وكان المشمول بعفو الله، والبالغ من العمر 67 سنة، من علماء الفقه والدين الأجلاء بمدينة خنيفرة، عضو المجلس العلمي المحلي لهذه المدينة، إمام وخطيب مسجد حي حمرية، ومدرس بمدرسة الإمام نافع العتيقة بخنيفرة، ولم يكن يبخل على محيطه بأفكاره وآرائه وتوجيهاته وإرشاداته وفتاويه النيرة، ويشهد له الجميع بروحه الإنسانية وقلبه الكبير وأخلاقه الطيبة ويده الإحسانية. ووسط أجواء حزينة وقلوب خاشعة، أجريت مراسيم تشييع جنازة الفقيد، بمقبرة أحطاب، بكلمة مؤثرة للعلامة عبدالله بلمداني، وبحضور جموع غفيرة من المشيعين من أصدقاء ومعارف الفقيد، وأعضاء المجلس المحلي وعدة مجالس محلية من مناطق متفرقة، وفعاليات دينية وجمعوية وإعلامية وثقافية وسياسية ونقابية ومنتخبين، ومن مختلف الأطياف والشرائح الاجتماعية. تعازينا الحارة ومواساتنا القلبية لعائلة الفقيد، وزوجته وأبنائه، محمد، مرية، فاطمة وسمية، وباقي أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة، وزملائه ومعارفه وأصهاره، وأصدقائه بالمجلس العلمي المحلي، سائلين العلي القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، ويتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون