قال رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء الرياضي،إ التعادل أمام الدفاع الحسني الجديدي بملعب العبدي يعتبر إيجابيا بالنسبة لفريقه، مضيفا خلال ندوة صحفية تلت المباراة، أنه كان على علم بأن الدفاع الجديدي سيضغط بقوة من أجل التعديل، بعد تسجيل الرجاء لهدف السبق، مشيرا إلى أن لاعبي الرجاء حاولوا التركيز أكثر حتى لا يسجل عليهم، لكنهم تلقوا هدفا خلال الشوط الثاني. وأوضح الطاوسي، الذي حقق أول نقطة له مع فريقه الحالي، أن مباريات الدفاع الحسني الجديدي والرجاء دائما ما تتميز بالندية داخل الملعب، مؤكدا على أنه حاول الرفع من معنويات لاعبيه، لأنهم يمرون من مرحلة نفسية صعبة. وختم الطاوسي حديثه قائلا: "قمنا بالاستعداد جيدا لهذه المواجهة، لكن الاستعداد النفسي كان سلبيا علينا". أما جمال السلامي، مدرب الفريق الجديدي، الذي ظهر في وضعية نفسية مهزوزة، فقد اعتبر أن حكم المباراة، يوسف الهراوي، ولدى إعلانه عن نهاية المباراة أشار إليه بحركة عبر من خلالها عن اعتذاره له، قبل أن يتقدم نحوه و يخاطبه قائلا "سمحوا لينا". وأضاف السلامي أنه لم ير ما يجعل الحكم يلغي هدفا مشروعا للفريق الجديدي، مشيرا إلى أن اعتذار الهراوي لن يزيح الفريق الدكالي من الرتبة 16، التي بات يحتلها في سبورة الترتيب. وأبرز سلامي أنه تحدث إلى لاعبيه في فترة ما بين الشوطين، بأنه ينبغي عليهم الظهور بوجه مشرف في الشوط الثاني، والبحث عن تعديل النتيجة وتسجيل هدف الفوز، مشددا على أن إبقاءه على اللاعب أزارو في الاحتياط راجع إلى نقص مستواه في المباراة السابقة أمام المولودية الوجدية، مؤكدا على أنه تحدث إلى اللاعب، الذي تقبل الأمر وهو ما أعطى أكله بتسجيله هدف التعادل. واشتكى السلامي من التحكيم خلال هذه المباراة، مضيفا أن لاعبيه قدموا مردودا جيدا وتمكنوا من تسجيل هدف تم إلغاؤه بطريقة غريبة من طرف حكم المباراة. وبنتيجة التعادل يستمر الدفاع الجديدي في إهدار النقط، بعدما اكتفى بنقطة واحدة أمام الرجاء. وعلى الرغم من الهدف المبكر، الذي سجله الفريق البيضاوي في الشوط الأول بواسطة المهاجم محمد البولديني، إلا أنه لم يستغل هذا التقدم، قبل أن يتمكن الفريق الجديدي من تعديل الكفة في الشوط الثاني عن طريق وليد أزارو. وشهدت هذه المواجهة احتجاجا قويا لمسؤولي الجديدة على الحكم، يوسف الهراوي، بعد إلغائه لهدف اللاعب أيوب نناح في الشوط الأول، حيث تقدموا باعتراض تقني. مباراة الفريق الأخضر تميزت كالعادة بالحضور الكبير للجماهير الرجاوية، التي انتقلت للجديدة بالآلاف، و لم يتمكم نصفها من ولوج الملعب، بعد امتلاء المنطقة المخصصة لهم عن آخرها. وتركت هاته المقابلة في خزينة الفريق أكثر من 26 مليون سنتيم. وأصدر الدفاع الجديدي مساء الأحد، بلاغا استنكاريا، على إثر الحيف، الذي تعرض له في مجموعة من المباريات من طرف التحكيم، والذي أثر سلبا على نتائج الفريق بفقدانه مجموعة من النقاط بأخطاء قاتلة، على الرغم من عدة مراسلات وجهها لمديرية التحكيم من اجل انصاف الفريق. وقد أعلن المكتب المسير عن دعمه الكامل للاعبين والأطر التقنية والطبية على المجهودات المبذولة، معبرا عن استنكاره الشديد لما يتعرض له الفريق من ظلم تحكيمي متكرر. وطالب بالتدخل الفوري والعاجل لرئيس الجامعة لوقف النزيف، وضمان العدالة ونزاهة التحكيم. كما وجه المكتب المسير مراسلة الى رئيس المديرية من أجل الاستفسار عن سبب تجاهل المراسلات والاحتجاجات السابقة التي وجهت للمديرية، مع طلب لقاء عاجل في الموضوع. هذا ومن المنتظر حسب ذات البلاغ، عقد ندوة صحفية قريبا، لجرد كل الأخطاء التحكيمية التي مورست ضد الفريق الدكالي.