تتوقع وكالة التصنيف الدولية فيتش رايتينغ آفاقا مستقبلية مستقرة للبنوك المغربية، وذلك على الرغم من التباطؤ الاقتصادي المتوقع خلال السنة المقبلة بالمغرب. وراهنت فيتش في تقريرها، الذي نشر حديثا، على نمو الاقتصاد المغربي بنسبة 2,9 في المائة خلال سنة 2016، بعد طفرة قدرها 4,6 في المائة خلال السنة الجارية بفضل الإنتاج الزراعي الجيد. وبحسب خبراء هذه الوكالة، فإن البنوك المغربية هي الأفضل استعدادا لمواجهة التباطؤ الاقتصادي في البلاد، مبرزة، في هذا السياق، «المرونة مع نسب ملء مالي متواضعة» للمؤسسات البنكية بالمملكة. وأشارت فيتش، أيضا، إلى أن النمو المتواضع للائتمان السنوي، الذي بلغ 1,2 في المائة في 30 يونيو 2015، سمح لغالبية البنوك المغربية بتجنب المخاطر العالية، والاستراتيجيات العنيفة للتوسع المشترك في الأسواق الناشئة. ووفقا لخبرائها، فإن ارتفاع صادرات قطاع إنتاج وصناعة السيارات والزيادة في قطاعات الطاقة ونمو تجارة التقسيط سيتيح للمغرب التخفيف من الصعوبات التي يواجهها قطاعا السياحة والعقار. وخلص محللو وكالة فيتش رايتينغ إلى أنه يتعين أن تعطي هذه العوامل مجتمعة دفعة لطلبات الحصول على قروض من المؤسسات البنكية بالمغرب.