يشكل المعرض الدولي للخضر والفواكه المنظم بأكادير في دورته الثالثة عشرة ما بين 3و6 دجنبرالجاري،فرصة كبيرة لتسليط الضوء وتدارس الإشكالات الكبرى التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة بسوس على المستوى المالي والإداري والتجاري و التسويقي . فضلا عن مشاكل أخرى هيكلية تهم أساسا معضلة استنزاف الفرشاة المائية بمنطقة الكَردان المنتجة للحوامض،وارتفاع تكلفة ماء السقي بالنسبةللفلاح المنتج والمصدّر،وإكراهات مدونة الشغل التي كادت تثقل كاهل أرباب الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف،زيادة على مشاكل التغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على مستقبل الفلاحة بسوس. ومهما تذرعت الجهة المنظمة لهذا المعرض الدولي بكونه حقق نجاحا لافتا للنظر من خلال برمجة عدة سلاسل ممثلة لقطاع إنتاج الخضروات والفواكه كالتموروالزيوت وغيرها،فإن هذه الإكراهات ستبقى جاثمة ما لم يجد لها المسؤولون عن القطاع الفلاحي حلولا ناجعة،خاصة أن تكلفة الإنتاج أضحت باهظة بالمقارنة مع قيمة ثمن المنتوج بالأسواق الداخلية، واحتدام المنافسة بالأسواق الخارجية. ولهذا ينتظرالفلاحون الصغاروالمتوسطون من هذا المعرض الدولي الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيدالبحري، وتدعمها المؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات وجمعية منتجي و مصدري الخضر والفواكه بأكَادير(أبفيل)والفيدرالية البيمهنية للخضر والفواكه بالمغرب وجمعية منتجي ومصبري الحوامض بالمغرب،أن يأتي باقتراحات عاجلة للتغلب على الإكراهات التي يعاني منها قطاع الخضر والفواكه. هذا وتجدرالإشارة إلى أن المعرض الدولي للخضروالفواكه(سيفيل) في دورته الثالثة عشرة قد تجاوز،في نظر المنظمين،بعض التراجعات التي طبعت الدورتين السابقتين لسنتي 2013 و 2014. حيث تضاعف حجم المعرض أربع مرات من حيث المساحة والمنتوجات الفلاحية التي تزخر بها منطقة سوس التي ما زالت تتربع على قائمة الصادرات المغربية إلى الخارج بتصديرها 75 بالمئة من الحوامض و90بالمئة من الطماطم والبواكر على المستوى الوطني .