بعد مرور 18 شهرا على تحمله مسؤولية الإدارة التقنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد أن فشلت المنتخبات المغربية للفئات السنية في تحقيق الأهداف المسطرة، عقد ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أول أمس الثلاثاء بمقر الجامعة بحي الرياض، ندوة صحفية، أعلن خلالها عن مدربي المنتخبات السنية. وهكذا تم الإعلان عن مصطفى مديح الإطار الوطني مدربا للمنتخب الوطني لأقل من 17، وعن الإطار الهولندي مارك ووت مدربا للمنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة، في حين أنيطت مهمة تدريب منتخب أقل من 15 سنة إلى ناصر لارغيت، أما تدريب حراس مرمى جميع المنتخبات السنية فقد أسند للمدرب الفرنسي فيليب ساينس. وحتى يحد من كثرة المتدخلين أضاف لارغيت بأن الأطر المشرفة على المنتخبات هي من ستقوم بدور المساعد فيما بينها، عكس السابق حيث كان هناك عشرة مساعدين. وبعد أن أعلن بأنه يتحمل هو أيضا مسؤولية فشل المنتخبات الصغرى في تحقيق أهدافها، صرح بأن التخلي عن الإطار الوطني عبد الله الإدريسي يعود إلى كونه عمر طويلا مع الفئة، التي كان يشرف عليها، وأنه يمكن أن يقدم إضافات في مجال التكوين. أما بالنسبة للمدرب عبد اللطيف جريندو، فإن ناصر لارغيت، أعلن وبكل صراحة، بأنه يصعب عليه القيام بمهمة التدريب، لأنه حديث العهد بهذه المهمة. وبخصوص فشل الفئات الصغرى أوضح لارغيت بأن هناك عدة عوامل تداخلت فيما بينها، وفي مقدمتها عقلية اللاعب المغربي، وغياب التكوين الجاد داخل العصب والأندية، إضافة إلى بعض وسائل الإعلام، التي جعلت بعض اللاعبين يعتقدون بأنهم وصلوا إلى المبتغى. وبخصوص المقومات التي فرضت اختياراته، أوضح ناصر لارغيت بأنه اعتمد على تجربة الأطر رفقة المنتخبات الوطنية في العديد من الفئات. وعن المدرب مصطفى مديح، أوضح المدير التقني الوطني بأنه لم يكن وحده ضمن لائحة اختياراته، ولكن كان هناك كل من وليد الركراكي وجمال السلامي وهشام الدميعي، ولكن التزام هؤلاء المدربين مع فرقهم هو ما حسم الأمر لصالح الإطار الوطني مصطفى مديح، الذي لم يكن مرتبطا بأي ناد. أما بخصوص استراتيجية عمل الإدارة التقنية الوطنية، فقد صرح لارغيت بأنها اعتمدت برنامجا على المدى القريب، والذي امتد من سنة 2014 ? 2015، وهناك برنامج مسطر على المدى البعيد ويمتد من سنة 2015 ? 2020. ولتحقيق ما تبقى من الاستراتيجية، ركز مدير الإدارة التقنية الوطنية على التكوين والاشتغال صحبة العصب والأندية، وتوفير البنيات التحتية اللازمة، مضيفا بأن أطر الإدارة التقنية الوطنية هم رهن إشارة كل مكونات كرة القدم المغربية، والذين ستكون لهم مهمة التكوين والتنقيب عن المواهب في كل منطقة من مناطق المغرب. وفيما يتعلق بالتنقيب خارج المغرب صرح لارغيت بأن إدارته تعتمد على أربعة منقبين في كل أنحاء أوروبا، مؤكدا على أن عمل هؤلاء المنقبين يكون بعيدا عن الوكلاء الذين لاتهمهم إلا مصالحهم، وأن الإدارة التقنية الوطنية تقوم بزيارة عائلات اللاعبين والأندية من أجل ضم من وقع عليهم الاختيار .