حصل عبدالمجيد الدين الجيلاني، قلب هجوم فريق الدفاع الحسني الجديدي، على «أوراقه»، صباح أول أمس الثلاثاء، وسافر في نفس اليوم، على الساعة الخامسة مساء في تجاه الكويت، حيث وقع في كشوفات نادي العربي الكويتي مقابل 250 ألف دولار، خمسين ألف دولار منها عادت للفريق الدكالي. وعاينت مصادر مطلعة، غليانا في مقر الفريق الجديدي صباح يوم الثلاثاء، وشوهد اللاعب الجيلاني في حالة غضب شديدة بسبب رفض وتماطل مسؤولي الفريق الدكالي الترخيص له بمغادرة الفريق والتوقيع للعربي الكويتي. وحاول اللاعب الوصول مع المسيرين لحل يرضي الجميع، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليضطر، كما أكدت مصادرنا، إلى الكشف عن شيكات يتوفر عليها موقعة من طرف رئيس الفريق وأمين المال، تحمل مبالغ يدين بها على الدفاع الجديدي، وتصل قيمتها ل 46 مليون سنتيم متبقية من مبلغ 70 مليون المتفق عليه عند توقيعه لعقده مع الفريق. وهدد بالتوجه للقضاء مدركا أن الرصيد البنكي للفريق لايتوفر على المبلغ المذكور. ليرضخ المسيرون أخيرا لمطالب اللاعب، وقاموا بفسخ العقد الذي يربطه بالفريق، مقابل تنازل اللاعب عن ديونه وكذا عن 50 ألف دولار من قيمة عقده الجديد مع العربي الكويتي. في نفس السياق، ومن تداعيات الأزمة المالية التي يعيشها الدفاع الجديدي، كان لاعبوه على وشك شن إضراب عن التداريب، ورفض خوض مباراة إعدادية ضد فتح سيدي بنور برمجت زوال الثلاثاء، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم، المتمثلة في ست منح، إلى جانب الشطرين الأول والثاني من منحة التوقيع. علما أن الاتفاق كان يهم صرف الشطر الأول من منحة التوقيع في شهر أكتوبر الماضي، والشطر الثاني في بداية يناير الأخير. وبعد مفاوضات ونقاش مع المسيرين، عاد اللاعبون عن قرارهم، وخاضوا مباراتهم الإعدادية التي انتصروا فيها على فتح سيدي بنور «من القسم الثاني للهواة» بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد. يذكر أن فريق الدفاع الحسني الجديدي، يسافر يومه الخميس انطلاقا من الساعة الحادية عشرة مساء من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، في تجاه مالي، حيث يخوض بها مباراته الأولى في المنافسات الإفريقية يوم الأحد على الساعة الثالثة زوالا أمام فريق مركز ساليف كيتا، ويضم الوفد عشرين لاعبا وعشرة عناصر ممن الطاقمين التقني والإداري.