نظمت الشبيبة الاتحادية يوم الجمعة 30 اكتوبر 215 وقفة رمزية أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الانسان بحي الرياضالرباط، شارك فيها أكثر من 60 شابا يمثلون فروع الشبيبة الاتحادية بكل مناطق المغرب. خلال هذه الوقفة الرمزية حمل الشباب الاتحادي الشموع، ورددوا شعارات مطالبة السلطات المغربية والفرنسية بإجلاء الحقيقة كاملة في ملف عريس الشهداء المهدي بنبركة، كما حملوا لوحات تضم صور المهدي بنبركة، وعلقوا بمدخل مقر المجلس الوطني ملصقات كتب عليها «كلنا المهدي بنبركة». لقد عبر الشباب الاتحادي بعدد من الشعارات عن أنهم مدرسة حقيقية في النضال والسير على درب النضال الذي خطه الشهيد المهدي بنبركة، حيث صدحت حناجرهم بشعار «أشبال المهدي لن تخضع لزمان الظلم لن تركع»، ونشيد «اتحادي اتحادي نحن ثورة على الأعادي»، مؤكدين بذلك على أن الشبيبة الاتحادية متشبثة بالكشف عن مصير هذا الملف الذي طال نصف قرن دون الوصول إلى الحقيقة في جريمة نكراء عرفها العالم. وفي كلمة مقتضبة لعبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية ، خلال هذه الوقفة الرمزية أمام مقر المجلس، أكد على أن هذه الوقفة تأتي في إطار برنامج أقرته الشبيبة الاتحادية وحزب الاتحاد الاشتراكي من أجل تخليد الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة. وذكر الصيباري بنفس المناسبة أن وقفة الشبيبة الاتحادية التي أرادتها رمزية برفع الشموع، هي تعبير منها لرفع الظلام والعتمة التي سادت ملف الشهيد المهدي بنبركة، والتي جعلت منه حيا أكثر من أرواح أيادي الغدر التي اختطفته بالعاصمة الباريسية يوم 29 أكتوبر 1965، من أمام مطعم ليب. وأكد الكاتب العام على ان الشبيبة الاتحادية اليوم، ولوقت أكثر من مضى، توجه بتنظيمها هذه الوقفة الرمزية رسالة إلى كل المعنيين على أنها شبيبة اتحادية باقية على العهد والوفاء لروح شهداء الاتحاد، وتنهل من أفكارهم ومبادئهم وقيمهم وفي مقدمتهم المهدي بنبركة، وستبقى على الدوام سائرة في هذا النهج ومصرة على المطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملة في هذا الملف العالق. واعتبر الصيباري أن ملف صفحة الماضي بالمغرب لا يمكن أن يتم طيه دون إغلاق ملف المهدي بنبركة ، وذلك بالكشف عن الحقيقة كاملة كي تتمكن عائلة المهدي الصغيرة والكبيرة من الانحناء يوما على قبره والترحم عليه. ويذكر ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد خلد الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة يوم 29 أكتوبر الماضي بسينما «الملكي» بالرباط في شكل مهرجان خطابي ترأسه الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر ، وشاركت فيه عدد من المنظمات الحقوقية من خلال مداخلات لرؤسائها طالبت بإجلاء الحقيقة كاملة في ملف الشهيد المهدي بنبركة. كما نظم الحزب معرضا للصور عن مسار المهدي بنبركة النضالي ومساهماته في بناء المغرب، والمجهودات التي قام بها من أجل إقرار الديمقراطية بالمغرب حيث تم عرض أكثر من أربعين لوحة، وعرف هذا المعرض إقبالا كبيرا كميا ونوعيا من كل الفئات كدليل على أن الشعب المغرب متلهف لمعرفة الحقيقة في ملف المهدي بنبركة. وتجدر الإشارة الى أن الشبيبة الاتحادية، بالإضافة إلى هذه الوقفة الرمزية، نظمت أيضا جامعة بمناسبة الذكرى الخمسينية للمهدي بنبركة أيام 29 و 30 و31 أكتوبر بمخيم سيدي الطيبي القريب من القنيطرة، شارك فيها أكثر من 150 شابة وشابا ينتمون لجل فروع الشبيبة الاتحادية بمجموع المغرب.