لم يكن من المتوقع عند انطلاق الموسم في شهر غشت الماضي أن يواجه جوزيه مورينيو خطر فقدان منصبه في تشيلسي، لكن بعد مرور عشر جولات من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، تبدو أن كل الأضواء تتسلط بشدة على المدرب البرتغالي قبل مباراة حامل اللقب على أرضه مع ليفربول يومه السبت. فبعد خمسة أشهر فقط من التتويج باللقب، يبتعد تشيلسي بقليل عن منطقة الهبوط، بعدما خسر خمس مرات في الدوري. وتتسلط الأضواء بشدة على مورينيو غريب الأطوار، بسبب النتائج السيئة للفريق، وطرد المدرب البرتغالي في المباراة التي خسرها حامل اللقب بهدفين مقابل هدف واحد، على ملعب وست هام يونايتد في الجولة السابقة. ودخل مورينيو في خلافات عديدة منذ بداية الموسم مع أطباء سابقين في النادي وحكام والاتحاد الانجليزي للعبة، والفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال، بل ومع بعض لاعبي تشيلسي. ولم يكن مورينيو بعيدا عن الجدل من قبل، لكن نادرا ما تزامنت خلافاته الدائمة مع سلطات اللعبة بهذه الفترة من النتائج الضعيفة في أرض الملعب. كما خرج تشيلسي من كأس رابطة الأندية الانجليزية هذا الأسبوع، بعد هزيمته بركلات الترجيح على ملعب ستوك سيتي، ويأمل الفريق في العودة للانتصارات يومه السبت. وتشير التكهنات إلى أن رومان ابراموفيتش، مالك تشيلسي، قد ينهي الفترة الثانية لمورينيو في ستامفورد بريدج، اذا ألحق ليفربول هزيمة أخرى بحامل اللقب. ولا يزال تشيلسي في انتظار شفاء مهاجمه دييغو كوستا من إصابة في أحد الضلوع، كانت أجبرته على الخروج من أرض الملعب أمام ستوك، لكن ليفربول يعاني أيضا من أزمة إصابات. وغاب كريستيان بنتيكي عن الفوز بهدف واحد على بورنموث في كأس الرابطة يوم الأربعاء، وهو ما يترك البلجيكي ديفوك أوريغي كمهاجم أساسي وحيد في ليفربول. كما يبحث المدرب الألماني يورغن كلوب عن انتصاره الأول في الدوري المحلي مع ليفربول، منذ توليه مسؤولية الفريق قبل ثلاثة أسابيع. علت الابتسامة وجه المدرب الألماني يورغن كلوب، بعدما حقق فريقه ليفربول المختلف كثيرا، أول فوز تحت قيادته بتغلبه بهدف واحد على بورنموث، في كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم يوم الأربعاء. وتعادل ليفربول في المباريات الثلاث الأولى للمدرب الألماني، وأبدى كلوب رضاه عن النتيجة بعدما حقق فريقه فوزا صعبا بفضل هدف الظهير ناثانيل كلاين في الدقيقة 17. وأجرى كلوب العديد من التغييرات على تشكيلته في المباراة، ومنح فرصة المشاركة الأولى للثلاثي كاميرون براناجان وكونور راندال وجواو كارلوس تيشيرا، كما تألق الحارس البديل آدم بوجدان ولاعب الوسط البرازيلي روبرتو فيرمينو. وقال كلوب: «شعوري أفضل كثيرا الآن مما كان بعد المباريات التي انتهت بالتعادل، لكني لا أعتقد أن المباريات الأخرى كانت أسوأ بكثير من اليوم، بالطبع النتيجة هي أكبر اختلاف وأبلينا بلاء حسنا الليلة». وأضاف: «لا يوجد لدينا أي خبرة حقيقية معا، لا أنا راض تماما». ومن المرجح أن يعود المهاجم كريستيان بنتيكي لتشكيلة ليفربول عندما يزور استاد ستامفورد بريدج لمواجهة تشيلسي، حامل اللقب، عقب غيابه عن لقاء بورنموث بسبب إصابة في الركبة. وواجه كلوب أزمة اصابات منذ توليه المسؤولية خاصة في خط الهجوم. وسيغيب داني إينجس لنهاية الموسم، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، بينما لم يشارك دانييل ستوريدج في أي مباراة تحت قيادة كلوب بسبب إصابة في الركبة. وخاض بنتيكي مباراتين مع كلوب، إذ شارك كبديل ضد روبن كازان في الدوري الأوروبي، ولعب منذ بداية الشوط الثاني في التعادل 1 ? 1 مع ساوثامبتون الأحد الماضي. وتناقلت بعض وسائل الإعلام أخبارا تفيد بأن مورينيو بدأ يستعد للرحيل عن الفريق الأزرق، حيث ربط بعض وسطائه اتصلات مع فرقي باريس سان جيرمان وأنتر ميلانو، الذي قاده قبل سنوات إلى الفوز بالثلاثية، قبل أن يغادره صوب ريال مدريد. وفي المقابل رشحت العديد من الصحف الانجليزية عدة أسماء لخلافة المدرب البرتغالي بشيلسي، يتقدمهم الإسباني بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، والإيطاليين كارلو أنشيلوتي، الذي درب تشيلسي، وكذا مدرب المنتخب الإنجليزي السابق فابيو كابيللو. وفي سياق متصل، من المرجح ألا يواجه مانشستر سيتي، المتصدر، صعوبة كبيرة في الفوز على ضيفه نوريتش سيتي، لكنآ الذي يتأخر عن المركز الأول بفارق الأهداف سيحل ضيفا على سوانزي سيتي، في مباراة محفوفة بالمخاطر. ويعاني فينغر أيضا من قائمة إصابات طويلة، انضم إليها ثيو والكوت وأليكس أوكسليد تشامبرلين في الهزيمة 3 ? 0 أمام شيفيلد وينزداي، المنتمي للدرجة الثانية في كأس الرابطة يوم الثلاثاء الماضي. ويبتعد مانشستر يونايتد، صاحب المركز الرابع، بنقطتين عن الصدارة، قبل أن يحل ضيفا على كريستال بالاس يومه السبت.