في شبه تقرير ل «جمعية البيئة والصيد الرياضي» بخنيفرة، اطلعت عليه «الاتحاد الاشتراكي»، وهو معزز بما وصفته الجمعية ب «صور صادمة»، وهي فعلا كذلك لتوثيقها «ظاهرة خطيرة» يستخدمها بعض الصيادين العشوائيين على مستوى المياه القارية، وتحديدا بسد أحمد الحنصالي (دشر الواد) على الحدود بين إقليمي خنيفرة وبني ملال، حيث تم ضبط أعمال صيد عشوائية بواسطة الغاز والمواد المسمومة. ويتعلق الأمر بوقوف الحراس المتطوعين من الجمعية المذكورة ورئيسها على العملية الكارثية لكونها «تقنية خطيرة « ترمي إلى الحصول على الأسماك بأقل مجهود، عن طريق استعمال الغاز في الصيد الجائر، وذلك، حسب التقرير، بإلقاء قنينة غاز البوتان وسط الماء وفتحها لتسريب الغاز منها عبر أنبوب طويل به ثقب صغير لغاية تسميم الماء بهدف خنق الأسماك ونفوقها حتى يسهل على الصيادين المذكورين انتشالها وتسويقها رغم ما تحمله من أضرار صحية على مستهلكيها. ولا تقف المخاطر عند الأسماك، يضيف تقرير الجمعية، بل يتعداه ليشمل بعض التشكيلات من التنوع البيولوجي، إذ من خلال الصور التي بلغت «الاتحاد الاشتراكي» يوجد طائر البلشون الأسود (Black Heron) تم العثور عليه نافقا بذات المنطقة، بعد أن اقتات على تلك الأسماك النافقة بالغاز، وأدت إلى هلاكه، مع الإشارة إلى الكلاب والقطط الأليفة التي تأتي من المنازل المحيطة بالسد المعلوم، علاوة على المواشي والأبقار التي قد ترتوي من مياه السد المسمومة بغاز البوتان والمواد المستعملة بالطرق الجائرة. ولخطورة الوضع، أسرعت الجمعية، وفق مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، إلى إخطار الإدارة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخنيفرة، مطلعة إياها على الصور والفيديوهات الملتقطة بعين المكان، في أفق إنجاز محضر في الموضوع على أمل قيام الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم من الإجراءات العقابية بحق المخالفين، علما بأن قوانين عالمية تحذر من الصيد بالمواد الضارة أو السامة والمخدرة لما فيها من تأثير وانعكاس خطير على حياة الإنسان والبيئة والماء والثروة السمكية. وارتباطا بذات السياق، لم يفت «جمعية البيئة والصيد الرياضي»، على صفحتها بالموقع الاجتماعي، دق ناقوس الخطر باتجاه المسؤولين والفاعلين الجمعويين، وكافة المهتمين بالشأن البيئي ومكونات المجتمع المدني، لأجل المساهمة في التصدي للظاهرة الخطيرة التي تؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بصحة المواطن وبيئته، فضلا عما قد تسببه من هلاك للحياة النهرية وتهديد واضح للأنواع السمكية النادرة.