خرج العديد من طلبة كلية الطب والصيدلة والأطباء الداخليين والمقيمين بوجدة، يوم الخميس 8 أكتوبر الجاري، في مسيرة للغضب انطلقت من ساحة 09 يوليوز إلى مقر المندوبية الجهوية للصحة، وذلك للمطالبة بإلغاء مشروع الخدمة الإجبارية لسنتين في المناطق النائية دون الإدماج المباشر بعد ذلك في سلك الوظيفة العمومية، واستمرار وزير الصحة في ترويج ما وصف ب»المغالطات وتزييف الحقائق» وفقا لتصريح أحد ممثلي الطلبة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي». وطالب المحتجون في بيان، نتوفر على نسخة منه، بالرفع من قيمة المنحة المخصصة لهم كتعويض عن ساعات العمل، والتي لم تتجاوز منذ السبعينات ال 110 دراهم في الشهر، وكذا معادلة دكتوراه الطب بالدكتوراه الوطنية والرفع من عدد مناصب الشغل باعتباره الحل الناجع والأنسب لمشكل الخصاص الذي يعانيه قطاع الصحة، بالإضافة إلى تجهيز المستشفيات العمومية باللوازم الطبية الضرورية بشكل يضمن للمواطنين حقهم في الاستفادة من خدمة التطبيب على أكمل وجه. وتأتي احتجاجات الطلبة أياما فقط من الدخول الجامعي الجديد، وأيضا بعد الندوة الصحفية التي عقدها وزير الصحة الحسين الوردي بمقر الوزارة، والتي أشار فيها إلى أن مشروع الخدمة الصحية الوطنية سيساهم في التوزيع العادل للموارد البشرية بين جميع جهات المملكة، وأكد بأن أغلب مطالب الطلبة المحتجين تمت الاستجابة لها، الأمر الذي اعتبره الطلبة «كذبا وتزييفا للحقائق» مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج والمطالبة بالإصلاح إلى حين الاستجابة لملفهم المطلبي والتخلي عن المشروع الذي تنوي وزارة الوردي إقراره. يشار إلى أن طلبة كليات الطب والصيدلة خرجوا في مسيرات للغضب بمدن الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ووجدة صباح الخميس الماضي، وذلك تنديدا بهذا الوضع. (*) صحافي متدرب بمكتب وجدة