أظهرت دراسة دولية ، نشرت أمس الاثنين، أن حكومات مجموعة من البلدان الصناعية اتخذت، في 2014 ، خطوة نحو تحقيق نمو اقتصادي صديق للبيئة، لكنها ظلت في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للالتزام بهدف الأممالمتحدة لقصر الزيادة في ارتفاع درجات حرارة الأرض على درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وأوضحت الدراسة، التي أعدتها مجموعة (بي.دبليو.سي) وهي شبكة شركات استشارية في 157 دولة، أن كثافة الكربون في الاقتصاد العالمي، والتي تقاس بكمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقابل كل دولار من الناتج المحلي الإجمالي، انخفضت ب 2.7 في المائة عام 2014. وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم ارتفع ب 3,2 في المائة عام 2014 ، بينما ارتفعت الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، أو مايعرف باسم البيوت الزجاجية ب0,5 في المائة فقط. وسجلت الدراسة أن هذا الانخفاض هو الأكبر منذ أن بدأت المجموعة في نشر تقاريرها قبل سبع سنوات، مثيرة الانتباه إلى أن «أرقام عام 2014 تمثل نقطة تحول» لجعل النمو الاقتصادي أقل اعتمادا على الوقود الأحفوري. وبحسب الدراسة، كانت بريطانيا هي الأفضل في مجموعة العشرين، حيث حققت تراجعا في حجم الكربون بلغ 10,9 في المائة، كما حققت كل من فرنسا وايطاليا وألمانيا انخفاضا كبيرا العام الماضي أيضا.