أضحى اختراق أسلاك الكهرباء ذات التوتر العالي لمجموعة من الأحياء السكنية لبلدة افورار على مساحات شاسعة، مصدر قلق للساكنة المحلية، بسبب تخوف السكان من عواقب هذه الأسلاك التي قد تسبب أمراضا خطيرة، كما أنها حولت بعض البنايات إلى أشكال هندسية غريبة تشوه صورة بعض الأحياء. ومن خلال اتصالنا ببعض سكان البلدة المجاورين لهذه الأسلاك، عبروا لنا عن تخوفهم من الإصابة بأمراض خطيرة بسبب مضاعفات هذه الأسلاك، ربما لن تظهر إلا بعد مدة، كما صرحوا بأن هذا المشكل قديم. و قال علي»ع» و منزله يقع بالقرب من هذه الأسلاك: «منذ سنوات و نحن نعاني من هذا المشكل، ومع كل فترة انتخابات يحاول البعض استغلاله للحصول على أصوات المتضررين، و بمجرد ما تنتهي الانتخابات يتم قبر الموضوع من جديد». وأمام هذا الأمر لم يجد المتضررون إلا الاستسلام لأمر الواقع، أو البحث عن سكن آخر، بعد أن انسدت في وجههم أبواب الجهات المسؤولة. وقد تحرك المجتمع المدني المحلي لدق ناقوس الخطر، عبر توجيه رسائل عدة للمسؤولين عن القطاع، وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتحويل مسار هذه الخطوط أو دفنها تحت الأرض، تحركات لم تجد بعد آذانا صاغية لدى الجهات المسؤولة، ليبقى السكان أسرى مخاوف تتنامى كل يوم من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وأسلاك شوهت المنظر العام للبلدة التي تتلمس الطريق لتتحول لمدينة صغيرة. وقد سبق أن طالب مكتب المجلس الجماعي السابق لأفورار، المنعقد يوم الأربعاء 22 يوليوز 2015 ،المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و الكهرباء بإزالة هذه الخطوط من فوق الدور السكنية، إلا أنه حسب مسؤولين في المكتب، فإن هذه الخطوط تنطلق مباشرة من المعمل الكهرومائي لإنتاج ونقل الكهرباء إلى باقي المناطق المجاورة، وهو ما يجعل تحويل مسارها إمكانية غير ممكنة بالنظر إلى أنه تمت إقامتها منذ خمسينيات القرن الماضي، إضافة إلى ارتفاع تكلفة المشروع؟